أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين بالرباط، على الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين المغرب وفرنسا. وأبرز الوزيران، خلال لقاء صحافي مشترك عقب محادثات أجرياها، الطابع المنتظم للعلاقات الوطيدة القائمة بين المغرب وفرنسا، وكذا تقارب وجهات النظر بينهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وفي هذا الصدد، أبرز السيد بوريطة أن زيارة العمل التي يقوم بها السيد لودريان للمغرب تأتي لتعزيز الدينامية الإيجابية جدا للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى الاتصالات الدائمة والتنسيق بين مسؤولي البلدين. وأشار إلى أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد ستة أشهر من آخر لقاء مباشر له مع نظيره الفرنسي، بسبب السياق المستم بجائحة كوفيد-19، شكلت مناسبة لبحث استحقاقات الشراكة الثنائية، مشددا على أهمية تقوية العلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الجائحة. وبعدما ذكر بالزيارات الأخيرة للمملكة لكل من الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، ووزير الداخلية، وقائد أركان الجيش الفرنسي، شدد السيد بوريطة على أهمية مواكبة فرنسا للإنعاش الاقتصادي بالمغرب خلال مرحلة ما بعد كوفيد-19. كما أشار إلى أن التنسيق بين البلدين قد تواصل خلال مرحلة الجائحة، لاسيما على المستويين القنصلي والصحي. من جانبه، أشار لودريان إلى أن الزيارات الوزارية العديدة تعكس الطابع المنتظم للعلاقات الثنائية وتشهدان على الشراكة الاستثنائية القائمة بين المغرب وفرنسا. وذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسية في هذا الصدد، بأن زيارة زميله المكلف بالتجارة الخارجية إلى المغرب شكلت فرصة لمناقشة إطلاق اتفاق اقتصادي مغربي-فرنسي، معربا عن أمله في أن تتم بلورة هذا المشروع خلال الربع الأول من سنة 2021. وعلى صعيد آخر، أكد لودريان أن بلاده تعول على المغرب في معركتها ضد الإرهاب والتطرف. وشدد لودريان في هذا الصدد على أن "فرنسا تكن احتراما عميقا للإسلام"، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى إسلاما وسطيا بقيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.