علم أمس الخميس ببروكسيل أن الجولة الاولى من المفاوضات الرامية الى إبرام اتفاق تبادل حر شامل ومعمق بين المغرب والاتحاد الأروبي ستجري يوم 22 أبريل المقبل بالرباط. وتهدف اتفاقية التبادل الحر الكامل والمعمق بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ بالأساس٬ إلى تسهيل الاندماج المتدرج للاقتصاد المغربي في السوق الداخلية للاتحاد الأوربي.
وستمثل الاتفاقية جزءا مندمجا في اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي وستغطي عددا من المجالات التنظيمية ذات الاهتمام المشترك٬ كتيسير المبادلات وإزالة العقبات التقنية أمام التجارة والتدابير الصحية والصحة النباتية٬ وحماية الاستثمارات٬ والأسواق العمومية٬ وسياسة المنافسة.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية٬ خوسي مانويل باروسو قد أعلن بالرباط في بداية مارس الجاري أن المغرب والاتحاد الأوروبي اتفقا على إطلاق مفاوضات من أجل التوصل لاتفاق تبادل حر شامل ومعمق.
وأكد باروسو أن الرباط وبروكسيل سيستفيدان من هذا الإطار الأكثر دينامية وتنافسية الذي سيخول ولوجا أفضل لسوقي الجانبين٬ وسيحسن مناخ الأعمال كي يصبح أكثر قابلية للتوقع وأكثر استقرارا وسيضع أسس فضاء اقتصادي مستقبلي مشترك بين أوروبا والمغرب".
وكانت المفوضية الأوربية قد أعلنت متم نونبر الماضي عن قرب إطلاق المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوربي حول اتفاقية تبادل حر شامل ومعمق٬ بعد "الانتهاء من عملية تقييم تروم قياس نطاق ومستوى طموح اتفاق مستقبلي للتبادل الحر مع المغرب". كما أشارت إلى أن خلاصات عملية التقييم كشفت أن المغرب مستعد للتفاوض بشأن هذا الاتفاق.
وفي 23 من الشهر نفسه حظي هذا التوجه بمساندة لجنة السياسة التجارية٬ التي تعتبر لجنة من مستوى عال كلفها مجلس أوروبا لمساعدة المفوضية في المفاوضات حول اتفاقيات مع دول أخرى أو مع المنظمات الدولية.
وكان مجلس الاتحاد الأوربي قد أعطى الضوء الأخضر في دجنبر 2011 لبدء المفاوضات من أجل إنشاء منطقة لتبادل حر معمق وشامل مع المغرب ومصر والأردن وتونس وصادق على توجيهات المفاوضات في هذا الاتجاه.
وقال انه٬ ومع ذلك٬ فإن المفاوضات لن تنطلق إلا بعد التشاور مع لجنة السياسة التجارية٬ على أساس تقرير تعده المجموعة الأوروبية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال إنشاء اتفاقيات للتبادل الحر مع البلدان الشريكة من جنوب البحر الأبيض المتوسط٬ إلى رفع مستوى الاتفاقيات الأورومتوسطية ?بهدف تحسين الولوج إلى الأسواق وتحفيز الإصلاحات الاقتصادية في هذه البلدان.