في ظل التزايد المستمر لأعداد المصابين بالفيروس التاجي في بلادنا، (أزيد من 4000 حالة يوميا خلال الأيام الأخيرة)، وما يتمخض عنه من ارتفاع للحالات النشطة، تسود مخاوف من بلوغ الطاقة الاستيعابية لمستشفيات المملكة نسبة ملء تهدد سيرها العادي، وتؤثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة لغير مرضى كوفيد-19. وفي المقابل، يشير مختصون إلى أن البنية الاستشفائية ببلادنا قادرة على استيعاب أعداد أكبر من المرضى، فضلا عن وجود مخطط استعجالي للحالات الطارئة. وأكد سعيد لفقير، طبيب وعضو لجنة تتبع فيروس كورونا بمكناس، على عدم وجود مشكل امتلاء المستشفيات حاليا بالحالات النشطة للإصابة بكوفيد 19 في المملكة، لأن المهم الذي يجب أن يعرفه المواطنون هو أن ما يقارب 90 في المئة من هذه الحالات يتم خارج المستشفيات، أي بالمنازل نظرا لعدم استدعاء حالاتهم الصحية للاستشفاء بالمستشفى. وأضاف لفقير، أن الحالات الخطرة نسبيا التي تحتاج للتدخل الطبي أو الأوكسجين، هي التي يتم إدخالها إلى المستشفيات. وأوضح المتحدث أن وزارة الصحة أخذت احتياطاتها في هذا الصدد ضمن مخطط استعجالي، من ذلك أنها جهزت أكثر من 100 مستشفى ميداني رغم أننا لم نحتج لها بعد، وهناك استراتيجية أخرى هي أن تضع جميع المستشفيات الإقليمية مصالح خاصة للتكفل بمرضى الفيروس التاجي. فالى اين يتجه الوضع الوبائي في البلاد بعد تجاوز هذه الارقام؟