بعثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مراسلة إلى المندوبين الجهويين للشؤون الإسلامية، تحدد فيها الشروط الواجب توفرها لإقامة صلاة الجمعة، وذلك بعد الإعلان عن قرار عودة إقامة صلاة الجمعة، والرفع من عدد المساجد المفتوحة ب10 مسجد إضافي وجاء في رسالة الوزارة، التي توصل بها المندوبون يوم أمس الثلاثاء 13 أكتوبر، توجيه ب"ضرورة التواصل مع السلطات المحلية من أجل اختيار المساجد الإضافية التي سيتم فتحها". كما دعت الوزارة المندوبين إلى ضرورة "حث الخطباء على أن لا تتعدى خطبة الجمعة 15 دقيقة". وجددت الوزارة في مراسلتها، التشديد على "اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لإقامة صلاة الجمعة، بما في ذلك التدابير الاحترازية المنصوص عليها في البروتوكول المطبق" بالنسبة للمساجد. وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعميم خطبة موحدة على الأئمة المكلفين بخطب الجمعة، والتي تنطلق هذا الاسبوع بعد توقف دام لأكثر من 6 أشهر. ووجه وزير الأوقاف أحمد التوفيق، نص الخطبة الموحدة، إلى مندوبي الشؤون الإسلامية، مطالبا إياهم بتبليغها عاجلا إلى جميع خطباء المساجد المفتوحة، وداعيا إلى وجوب التقيد بنصها وعدم التصرف فيها حذفا أو إضافة بأي وجه من الوجوه. كما طالب الوزير مندوبيه بإخبار مديرية المساجد بكل مخالفة لهذه التعليمات. وحسب نص خطبة الجمعة الموحدة، فقد ارتأت الوزارة أن يكون موضوعها هو إعمار المساجد والتعلق بها، انطلاقا من الحديث الشريف المعروف: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.."، ومنهم "رجل تعلق قلبه بالمساجد"، مذكرة في خطبتها بفضل من يعمر بيوت الله، وفضل حبها، معتبرة في السياق ذاته، أن "كل غيور على الدين بهذه المملكة الشريفة، يهمه أمر المساجد، أن تقوم وتبني وتجهز ويكون فيها الأئمة والخطباء والمؤذنون والوعاظ، وأن تقام فيها الصلوات ويقرأ فيها القرآن صبحا وعشية"، مؤكدة أنه "هكذا جرت الأمور على امتداد الزمن في بلدنا، إلى أن حل بها هذا الوباء المعدي". وأوضحت وزارة الأوقاف في خطبتها الموحدة، التي دعت جميع الخطباء والأئمة إلى التقيد بها دون إضافة أو حذف، أسباب ودواعي إغلاق المساجد بسبب انتشار جائحة كورونا، حيث جاء ذلك "على أساس فتوي من علماء الأمة استلهموها من نصوص الشرع التي تؤكد على ضرورة حفظ الأبدان، وعلى تقديم دفع المضرة على جلب المصلحة". كما شددت الوزراة على "أن الفتوى قد ذكرت بأن الخوف من هذا الوباء ينتفي معه شرط الطمأنينة في الصلاة"، مشيرة إلى "أن المساجد سيعاد فتحها بمجرد قرار السلطة المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي".
ودعت الوزارة عموم المواطنين ومرتادي المساجد إلى التقيد بالضوابط والاحترازات الصحية، عند ارتياد المساجد، والتي تم فتحها بالرغم من أن الوضعية الصحية بالبلاد لم تعد إلى حالتها الطبيعية بل وتفاقمت في الآونة الأخيرة، حيث تعبأت كل السلطات المعنية لمواكبة هذا الإجراء، منوهة بالتزام المصلين بالاحتياطات الصحية التي أقرتها الجهات المختصة، حيث لم يغلق إلا ثلاثون مسجدا مما أعيد فتحه. وركز الجزء الثاني من خطبة الجمعة على خصال وأخلاق جماعة المسجد، وكذا على التعريف برسالة هذا الأخير، كونه ملتقى اجتماع المسلمين وموضع إقبالهم على ذكر الله بالتسبيح والتحميد، وإقامة باقي الشعائر الدينية كقراءة القرآن، والتهليل والتكبير، والتفقه في الدين. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق عن عودة صلاة الجمعة بعد توقيفها منذ شهر مارس، عقب انطلاق جائحة كورونا، كما قررت رفع عدد المساجد المفتوحة للصلوات الخمس إلى 10 آلاف مسجد.