انتقد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حكومة بنكيران لكونها تحصر أدائها وتبريراتها فيما وصفه بثنائية رئاسة الحكومة والشعب. وأضاف شباط أنه حتى في حال اختيار الشعب لهذه الحكومة، فعلى الحزب الحاكم، في إشارة إلى العدالة والتنمية، أن لا ينسى انقلاب نفس الشعب على اختياره، في حال لم يحس بالأمان مع هذه الحكومة. وتطرق شباط، الذي ترأس أشغال المؤتمر التأسيسي للقطاع النسائي بالجامعة الحرة للتعليم بمقر الحزب بالرباط، لما أسماه بمحاربة الفساد، وتناول تعاطي الحكومة لهذا الملف، وإصلاح صندوق المقاصة، وقال إن الكل يعرف أين يوجد الفساد، والمطلوب محاربة الفساد وليس المغاربة حسب تعبيره، مؤكدا على أن المغاربة صوتوا على الدستور لترقيتهم وليس لإفقارهم.
وقال شباط ان هناك قصور لدى الحكومة في تحديد الطبقة المتوسطة، التي أضحت مستهدفة بعدد من الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى القضاء عليها، واعتبر شباط أن المواطن الذي يتقاضى أربعة ألاف درهم لا يمكن إدراجه ضمن هذه الطبقة.
إلى ذلك أثنى الأمين العام لحزب الاستقلال على حكومة عباس الفاسي، التي زادت في الأجور وخفضت الضرائب، ولم تقتطع من أجور المضربين، عكس ما هو حاصل اليوم، حيث هناك إضرابات واقتطاعات وانعدام الحوار، مضيفا أن نقابته لما كانت تعلن عن الإضراب، كانت الدولة تبقى ساهرة، في أشارة مبطنة إلى الاضطرابات التي تخوضها بعض النقابات التي لا يصل حجمها النضالي حجم الاتحاد العام للشغالين.