توج مسار الحوار الليبي الذي احتضنه منتجع بوزنيقة على مدى شهر كامل برعاية مغربية باتفاق طرفي الأزمة الليبية على تفاهمات جوهرية تعبد الطريق نحو الحل السياسي الشامل الليبي. وتمكنت الدبلوماسية المغربية بفضل مراسها ومصداقيتها وحيادها من تقريب وجهات نظر الفاعلين الأساسيين في الأزمة الليبية لإحراز توافقات تدعم بنود اتفاق الصخيرات الموقع قبل خمس سنوات كمرجعية أممية أساسية لاستشراف الحل السياسي السلمي والشامل للملف الليبي. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي رعى باسم المملكة المغربية مسار حلقات مسلسل الحوار الليبي، أن التوافقات التي توصل لها وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين في ختام الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي ببوزنيقة، هي توافقات "حاسمة" في اتجاه اختيار شاغلي المناصب السيادية وفقا لما تنص عليه المادة 15 من اتفاق الصخيرات. ونوه بوريطة، في كلمة خلال ندوة صحفية، إثر اختتام أشغال هذه الجولة بحضور أعضاء الوفدين المشاركين، بالروح الإيجابية التي سادت جلسات الحوار الذي يتوفر على كل مقومات النجاح، مؤكدا أن هذه المقومات تتمثل بداية في "الدعم الواضح من جلالة الملك محمد السادس، ومن المملكة لكل ما فيه استقرار ليبيا وإخراجها من الأزمة التي تعيشها منذ سنوات".