تنطلق اليوم الاثنين التجارب السريرية الثالثة للقاح الصيني الخاصة باختبار فعالية اللقاح ضد كورونا بالمغرب. ومن المنتظر أن يخضع حوالي 5 آلاف متطوع مغربي لهذه التجارب السريرية في إطار تفعيل شراكة مغربية صينية، يستفيد بموجبها المغاربة من الدفعات الأولى من اللقاح، حال ثبوت فعاليته. ووفق مصادر طبية، تقول جريدة العلم في عددها اليوم الاثنين، سيوزع المتطوعون على أربعة مراكز يتعلق الأمر بالمستشفى العسكري ومستشفى السويسي بالرباط، ومستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، إضافة إلى مستشفى جامعي رابع، إذ ستكون مراقبة طبية لمدة 40 يوما. وستعطى الجرعة الأولى من اللقاح في البداية، على أن يتلقى المتطوعون جرعة ثانية في اليوم 21. وأكد خبراء في مجال الصحة بالمغرب أن اللقاح الصيني لا يشكل أي خطورة على الصحة العامة، حيث تم تجريبه على الحيوانات وكذا على ما يقارب ألف ومائتي شخص بالصين وثبتت سلامته وفعاليته. وفي هذا السياق، قال عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن إجراء التجارب السريرية داخل المغرب مهم، لأن الأدوية واللقاحات البيوتكنولوجية تشترط التجربة على مجتمع وساكنة معينة للتأقلم مع خصائصها، وهذا يسهل إثبات مدى نجاعة وفعالية اللقاح. وبخصوص انتقاء المتطوعين للتجارب السريرية، أكد الإبراهيمي أن العملية تتم وفق ضوابط توافق عليها لجنة الأخلاقيات ومديرية الأدوية والصيدلة، كما سيتم اختيار المتطوعين وفق شروط صحية تراعي المقاييس المعتمدة لضمان النتائج المرجوة والدقيقة للتوصل للقاح، مشيرا إلى أنه سيتم إخبار المتطوعين قبل الشروع في التجارب السريرية بأهداف والعوارض الجانبية المحتمل وقوعها أثناء التجارب، كي يعي الجميع بالمخاطر المحيطة بالموضوع.