وجهت وزارة الصحة نداء إلى مهنييها من أجل التطوع للمشاركة في الدراسات السريرية المتعلقة باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. وأكدت الوزارة توفر المغرب على ترسانة قانونية تتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيوطبية وتحدد الشروط التي تسمح بإجراء هذه الأبحاث، كما تحدد طريقتها، إضافة إلى إحداث لجنة وطنية ولجن جهوية مستقلة للأخلاقيات وحماية الأشخاص في ما يخص بروتوكول البحث. كما أوصت الوزارة مهنييها بالمشاركة في إنجاح ما وصفته ب”البادرة الإنسانية” والانخراط المكثف ضمن العملية التطوعية تحت شعار “من أجل ربح المعركة ضد كوفيد 19”. وبحسب ما صرح به وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بعد توقيع الاتفاقيتين، فإنه يتوقع أن يبدأ المغرب في إنتاج اللقاح قريبا، في إطار تبادل الخبرة بين الرباط وبكين. وحول الشروط اللازمة في المتطوعين لهذا اللقاح والتوقعات حول آثاره الجانبية،أفاد جمال الدين البوزيدي، الاختصاصي في أمراض التنفس والفيروسات في تصريح للقناة الثانية حول هذا الموضوع، أنه ومن بين الشروط الأساسية أن يكون المتطوع في صحة جيدة وألا يتجاوز سن الأربعين، ويستثنى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم والسرطان وأمراض أخرى تضعف المناعة، هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم أن يكونوا ضمن عينة المستهدفة بهذه التجارب. وأضاف “عامة أي تجربة لقاح سريري فإن الفئة التي تكون معنية هي من الشباب واليافعين والتي لا تعاني من أي أمراض معينة، لذلك فإن الدارسين يختارون عينة التجارب التي لا تشكل أي خطر صحي خلال التجربة السريرية”. وبخصوص الآثار الجانبية للقاح، أوضح البوزيدي أن أي لقاح لا بد له أن يحدث أعراضا جانبية إما أن تكون خفيفة، متوسطة أو خطيرة، وهذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر حسب الحالة الجينية لكل فرد. وأشار قائلا “لذلك تعمل مراكز اليقظة والمراقبة الدوائية عبر العالم على تتبع أي دواء أو لقاح في عبر سنوات، لأن بعض الأدوية واللقاحات لا تظهر مضاعفاتها الجانبية إلا بعد مرور 30 أو 40 سنة، وبالتالي يمكن القول إن أي لقاح ما أو دواء له مخاطر، وتكون هذه الأخيرة قريبة أو متوسطة المدى.