قررت الشركة المغربية للتبغ الزيادة في ثمن السجائر، ابتداء من اليوم الجمعة فاتح مارس، وهي الزيادة التي كانت مرتقبة بالنظر إلى الضرائب الجديدة التي جاء بها قانون المالية لسنة 2013، حيث اقر ضرائب جديدة على صناعة التبغ تمزج بين الضريبة على الأسعار وكذا الضريبة الداخلية على الاستهلاك. وهمت الزيادة الجديدة بالخصوص تلك السجائر التي يكون عليها إقبالا من طرف البسطاء وأبناء الطبقات الشعبية ك"كازا" و"فورتونا" في حين تم استثناء السيجارة الشقراء "مارلبورو".
وسيكون على المدخنين تحمل عبء هذه الزيادة التي تعتبرها الحكومة الملتحية مشروعة لأنها تمس بضاعة مضرة بصحة الانسان فضلا عن كونها مكروهة في الاسلام.
وتأتي هذه الزيادة لتنضاف إلى تلك التي همت بالخصوص اثمنة المحروقات والتي اثقلت كاهل المواطن المتوسط والبسيط لتتحقق بذلك وعود الحكومة التي قطعتها على نفسها عندما طالبت المواطن بالصبر والتهيؤ لتحمل الازمة تضامنا مع إخوان بنكيران.
الزيادة الجديد التي همت ثمن السجائر تراوحت بين درهم واحد و 3 دراهم بالنسبة إلى السجائر، وبين درهم و 25 درهم بالنسبة إلى السيجار.
وفيما يلي بعض أنواع السجائر التي شملتها الزيادة :
سيجارة من نوع كازا من 9 دراهم إلى 10 دراهم. سيجارة من نوع فوكس من 10 درهم 12 درهما. سيجارة من نوع جيطان بكل أصنافها من 22 درهما إلى 25 درهما. سيجارة من نوع فورتونا من 20 درهما إلى 22 درهما.
أما بالنسبة للسيجار:
سيغار من نوع نخلة 25 غرام من 10 دراهم إلى 12 درهم. سيغار من موع نخلة 50 غرام من 19,5 درهما إلى 21 درهما. سيغار من نوع نخلة 250 غرام من 70 درهما إلى 95 درهما.
يشار إلى ان شركة التبغ "إمبريال توباكو المغرب" كانت قد اعربت عن نيتها في الزيادة في اسعار السجائر، فور اطلاعها على محتوى قانون مالية 2013، حيث لم يستسغ مسؤولو الشركة مضامين مشروع قانون المالية الجديد، والتي أفرزت ضرائب جديدة على صناعة التبغ تمزج بين الضريبة على الأسعار وكذا الضريبة الداخلية على الاستهلاك، ورأوا أن من شأن تطبيق هذا النظام الضريبي الجديد التأثير بشكل كبير على صناعة التبغ في المغرب، وتقليص الطلب على المنتجات التبغية. وهو ما سيدفع الشركة للجوء إلى الزيادة في أسعار السجائر من أجل عكس هذه التحملات الضريبية على المواطن، وذلك في ظل تقلص هامش الربح إلى مستويات تضر بالقطاع ككل.