بدأ الرئيس الأميركي خطابه بتحذير من الصين وانتقل بسرعة إلى السبب الحقيقي لتوجهه إلى الصحافيين، وهو شن هجوم حاد على خصمه جو بايدن. وقف دونالد ترامب بربطة عنقه الحمراء التي باتت رمزا له، على المنصة الرئاسية في حدائق البيت الأبيض ليحول مؤتمرا صحافيا إلى تجمع انتخابي. وقال الرئيس الأميركي "إنه بايدن! بايدن انجرف باتجاه اليسار الراديكالي". ولساعة كاملة وفي مونولوج مفكك لم يحاول الملياردير الجمهوري الذي يتقدم عليه خصمه الديموقراطي في استطلاعات الرأي قبل 110 أيام من الانتخابات الرئاسية، إخفاء غضبه العارم. وتلا ترامب لائحة من المقترحات التي عرضها نائب الرئيس السابق، وتحدث عنها بسخرية وهاجمها ورسم صورة قاتمة لأميركا برئاسة بايدن. وقال "لا أصدق أنني أتلو هذا!"، ثم قال بعيد ذلك "اسمعوا هذا!". في الدبلوماسية، قال ترامب إن "كل الحياة المهنية لجو بايدن كانت هدية للحزب الشيوعي الصيني (...) بايدن وقف في صف الصين ضد أميركا لعدد لا يحصى من المرات". وحول الهجرة، توقع ترامب أن "يدخل كل سكان أميركا الجنوبية" إلى الأراضي الأميركية. وبشأن قوات الشرطة، فقال ترامب إن "أمورا رهيبة تحدث في نيويورك، أحب نيويورك وأشعر بالأسف لذلك". أما حول البيئة، فقد عبر عن غضبه بشكل واضح لأن "بايدن بصفته نائبا للرئيس، كان واحدا من أشد المدافعين عن اتفاق باريس حول المناخ" الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة ووقعته كل دول العالم تقريبا. وأوضح ترامب أن هذا الاتفاق كان سيؤدي إلى "تقلص الصناعة الأميركية مع السماح للصين بالتسبب بتلوث المناخ بلا عقاب". وكان نائب الرئيس في عهد باراك أوباما قد قدم قبل ساعات خطة كبيرة للاستثمار في الطاقات المتجددة. وقال بايدن "عندما يفكر دونالد ترامب في التغير المناخي، الكلمة الوحيدة التي ترد على لسانه هي +خدعة+. أما عندما أفكر في ذلك، فإنني أرى وظائف". في مؤتمره الصحافي، تنقل رجل الأعمال النيويوركي السابق بين مهاجمة خصمه والتشديد على حصيلة أدائه بلا ترابط. وقد شدد على حزمه في المفاوضات التجارية في مواجهة أوروبا. وقال إن "الاتحاد الأوروبي أنشئ ليستغل الولاياتالمتحدة". وأشاد بفاعيلة بناء جدار على جزء من الحدود مع المكسيك خلال أزمة وباء كوفيد-19. ورأى أنه "جاء في الوقت المناسب ومنع الناس من القدوم من أماكن ملوثة". واحتفى برده على الأزمة، قائلا "أنقذنا حياة ملايين البشر". ووعد ترامب بخروج سريع جدا من الأزمة الصحية. وقال "نتقدم بشكل جيد جدا في اللقاح (...) نحن جاهزون".