قال الأستاذ الباحث حفيظ الزهري، إن العديد من الأحزاب السياسية المغربية تعيش حاليا حالة "الموت الكلينيكي"، وأوضح أن الانتخابات المقبلة ربما ستكون بمثابة "رصاصة الرحمة". ولا يتوقع حفيظ الزهري أن تنهض الأحزاب السياسية المغربية من سباتها لتتجاوب مع مطالب المواطنين، لأنها فقدت بريقها منذ فترة، ودخلت في عملية موت "كلينيكي"، ولعل الانتخابات المرتقبة في سنة 2021 ستكون بمثابة الجنازة الأخيرة، ما لم تكن هناك رجة من قبل هذه الأحزاب التي أبانت عن عجز واضح طيلة هذه السنوات. ولعل ما يهدد الانتخابات المقبلة التي يبدو أنها ستجرى في وقتها، رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا، هي نسبة المشاركة التي قد تكون الأضعف في تاريخ الاستحقاقات التشريعية بالمغرب، أو كما وقع في بلدان أخرى كأمريكا وبعض دول أوروبا بسبب وباء كورونا، لهذا ينبغي البحث عن وسائل وقواعد قانونية ووضع قطيعة كبرى مع أشكال الفساد الانتخابي وعلى رأسها المال والإحسان من خلال مراسيم وقرارات وقوانين. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد عقد الأربعاء الماضي اجتماعا مع الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وذلك في إطار اللقاءات المزمع عقدها على مستوى وزارة الداخلية مع قادة الأحزاب السياسية لتبادل الرؤى حول القضايا الأساسية المرتبطة بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذا الاجتماع يندرج في سياق منهجية التشاور المثمر والحوار البناء التي تعتمدها الحكومة لتبادل الرأي مع الفاعلين السياسيين بشأن القضايا الوطنية الكبرى ومنها مسألة الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستعرفها المملكة سنة 2021، والتي تعتبر سنة انتخابية بامتياز، حيث سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، من مجالس جماعية ومجالس إقليمية ومجالس جهوية وغرف مهنية، علاوة على انتخابات ممثلي المأجورين، ثم مجلسي البرلمان.