تستعد المغنية دومينيك حوراني لدخول نادي "المذيعات المغنيات" من بوابة "أم تي في" التي ستتيح لها فرصة تقديم برنامج حواري تتقاسمه مع مغنية أخرى لم يقع عليها الاختيار بعد. وقال مقربون النجمة اللبنانية إن دومينيك لن تكتفي بمنافسة زميلاتها اللواتي سبقنها إلى التجربة مثل مايا دياب ورولا سعد ولطيفة وأصالة ونيكول سابا، بل ستنافس زميلتها في البرنامج في محاولة لخطف الأضواء، وذلك بغض النظر عن السيناريو المرسوم للبرنامج وما يليه من توزيع أدوار.
ويقول بعض النقاد إن الاستعانة بمغنيتين لتقديم برنامج واحد يبدو الهدف منه واضحا، خصوصا بعد أن أثمر خلاف الفنانين راغب علامة وأحلام عن زيادة مشاهدي برنامج "أراب آيدول".
ويضيف هؤلاء إن المنافسة بين الفنانات على خطف الأضواء بدت أكثر إثارة لفضول الجمهور من مجرد مواهب باتت مستهلكة في برامج متشابهة، ما يبرر الاستعانة بالفنانين في لجان التحكيم.
ومن المقرّر أن تصوّر دومينيك مع المحطة حلقة تجريبية من برنامج حواري، اجتماعي فنّي.
وفي كل الأحوال يبدو البرنامج عرضة للانتقاد حتى قبل إطلاقه لمجرد فكرة أن دومينيك هي من ستقدمه، فالفنانة الجريئة كانت أول من قدّم فيديو كليب وهي ترتدي المايوه، فضلا عن أن خياراتها الفنية وضعتها في خانة اثارت حولها الكثير من علامات الاستفهام، وهو ما يجعلها بحكم خياراتها الفنية غير أهل لتقديم برنامج اجتماعي فني.
ويرى بعض المتابعين للشأن الفني في لبنان أن تجربة دومينيك قد تنجح وقد تفشل، وقد اثبتت تجارب زميلاتها أنه لا يكفي أن تكون مقدمة البرامج مغنية شهيرة لينجح برنامجها بالضرورة.
وعلى سبيل المثال، حققت الفنانة مايا دياب نجاحا كبيرا في تقديم برنامج "هيك منغني"، وهو برنامج ليس بعيدا عن إطار الفن الذي تقدمه. واستضافت فيه فنانين مصنفين في خانة بعيدة عن فناني الصف الأول لرفض الفنانات الظهور مع مايا لأسباب تتعلق بخطف الأضواء، وبالمقابل المالي الكبير الذي يطلبنه مقابل اطلالاتهن.
وبعيدا عن "هيك منغني" لم يحقق برنامج مايا "ديل أور نو ديل" الذي قدمته في مصر على قناة "النهار" قبل أشهر الزخم نفسه، بسبب ابتعاده عن خانة الاستعراض وبسبب الظروف المتوترة التي تزامنت مع عرضه في مصر.
أما تجربة رولا سعد في التقديم عبر برنامج "رولا شو" فلم تكن أكثر حظا، إذ تزامن عرض برنامجها مع بدء ثورة يناير.
ورغم أنها استضافت أشهر نجوم الغناء والتمثيل بمن فيهم جان كلود فاندام، فإنها أخفقت في تحقيق أي خرق في مجال البرامج التلفزيونية، وبقي برنامجها مجرد برنامج يعرض لملء الهواء دون أن يحقق نجاحا يذكر، رغم تجربتها السابقة في برنامج للمراهقين قدمته عبر شاشة "الحياة" بعيد افتتاحها.
أما نيكول سابا، فقد كان برنامجها "التفاحة" مقتصرا على شهر رمضان فحسب، وقد تمكنت الفنانة من إثبات ذاتها في مجال التقديم، إلا أنّ البرنامج لم يؤهلها لتكون مقدمة من الطراز الأول، رغم أنها تمكنت من إثبات ذاتها في واحد من أكثر المواسم التي تشتد فيها المنافسة. ولعل التجربة الأكثر نجاحا كانت تجربة الفنانة أروى في سلسلة برامج قدمتها على شاشة "أم بي سي" وحققت من خلالها نجاحا وشهرة فاقت ما حققته خلال سنوات من الغناء، إلا أنّ الخلاف الذي حصل بينها وبين زميلتها شذى حسون في حلقة حلت فيها هذه الأخيرة ضيفة على أروى، فتح الباب على مصراعيه أمام أهلية المغنيات لتقديم برامج يستضفن فيها زملاء لهن تجمع بينهم المنافسة وأحيانا الغيرة الفنية.
فقد تلا الحلقة تراشق إعلامي ودعوات قضائية متبادلة، في سيناريو عاد وتكرر مع الفنانة لطيفة التونسية في برنامجها "يلا نغني" الذي قدمته عبر شاشة "أم بي سي" يوم أعلنت رفضها استضافة الفنانة هيفاء وهبي بحجة أن البرنامج يحتاج إلى مطربين وليس إلى فناني استعراض، ما دفع بهيفاء إلى تحديها عبر الإعلان أنها لو أرادت أن تكون ضيفة على البرنامج، ستكون ضيفة ولو رغما عن مقدمته.
وتبقى تجربة أصالة المستمرة لأكثر من موسم في برنامج "صولا" متأرجحة بين وصفها بالناجحة وبأنها عادية. إلا أن البرنامج رغم استضافته أهم نجوم الفن، لم يحقق أي ضجة إعلامية، باستثناء الضجة التي أثارها الفنان وديع الصافي، يوم أعلن ندمه على الحلول ضيفا على برنامجها بعد أن وصلته أخبار مواقفها السياسية، يومها طالب الصافي بمنع عرض حلقته إلا أن الحلقة عرضت ومرت مرور الكرام.