أعلنت سبع هيئات ممثلة لقطاع نقل المسافرين، رفضها استئناف العمل رغم إعلان الحكومة عن استئناف النقل بين المدن، مستنكرة "الطريقة والكيفية التي قررت وزارة النقل إعادة العمل بقطاع مهم من القطاعات الحيوية التي لها ارتباط وطيد بالمواطنين وذوي الدخل المحدود". و رفضت النقابات الشروط التي تضمنها دفتر للتحملات، حيث اعتبرتها تمثيلية قطاع النقل، ب " التعجيزية" أكثر من أنها مساعدة لإعادة الحياة لهذا القطاع عوض أن تكون الأمور سلسة كباقي القطاعات التي سمح لها بإعادة الاشتغال. وكشفت الهيئات المهنية عن "مراسلتها للسلطات المختصة ، ملتمسين منها تخفيف الآثار السلبية التي اكتوى بنارها القطاع جراء التوقف الاضطراري دون جواب أو لقاء، بل إن بعض الشروط المتضمنة في دفتر التحملات لإعادة الاشتغال لن يقوى على تنفيذها أحد من المهنيين ومرتبط بقرارات زجرية وتعسفية في حال المخالفة". ونبهت الهيئات المهنية السبع، على أنها يصعب على المهنيين الاشتغال وفق بعض هذه الشروط التي جاء بها دفتر الحملات، لاسيما أنه لن تستطيع أي مقاولة الوفاء بتغطية وتأدية ما بذمتها والمحافظة على العاملين بالقطاع والقطاعات الموازية المرتبطة بالنقل. وأكدت الهيئات، الموقعة على البلاغ، على أنها ستبقى دائما مجندة خدمة للصالح العام والمواطنين سيما في هذه الظرفية الحرجة ضمانا لتوفير الخدمات بروح مواطنة عالية دون إكراهات؛ داعية السلطات المعنية إلى اتخاذ قرار عاجل يضمن اشتغالها في ظروف مقبولة، وفتح حوار جاد في إطار توافقي وتشاركي للخروج من هذه الأزمة.