قال جمال الدين البوزيدي، المتخصص في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعة، إن الوضعية الوبائية بالمغرب مسيطر عليها تماما، موضحا أن "الحالات المسجلة حاليا لا يجب أن تخيفنا؛ لأن المغرب ذا الأربعين مليون نسمة لم يدخل المرحلة الثالث، بتجاوزه 10 آلاف إصابة، إلا بعد أربعة أشهر تقريبا من ظهور الفيروس. وأشار البوزيدي إلى أن نسبة الفتك منخفضة بحيث لم تتجاوز 1٪، بالإضافة إلى أن عدد الأموات ضئيل هو الآخر، مقارنة بما سجلته العديد من الدول التي تجاوزت المائة ألف. لكن تفريخ البؤر في الأيام الماضية، يبدو انه أربكت حسابات مسؤولي المستشفيات بقرار جديد صادر عن وزارة الصحة، يقضي بإعادة فتحها في وجه مرضى فيروس كورونا كما حدث مع مستشفى القرب بسيدي مومن بالدار البيضاء. إذ وجد مسؤولي المستشفيات أنفسهم منذ صباح الأربعاء الأخير مجبرين على إجراء تغييرات جديدة وطارئة بالنظر إلى الوضع الوبائي عقب ظهور العديد من البؤر المهنية التي ساهمت في ارتفاع عدد حالات المصابين بفيروس كورونا. وافادت نفس المصادر، أن التعليمات الجديدة تبرز التسرع الذي سقطت فيه وزارة الصحة في ظل عدم التحكم النهائي في الوضع الصحي الناجم عن انتشار الفيروس؛ ما يوحي بأن الأمور قد عادت إلى نقطة الصفر، علما أن المستشفيات شهدت اكتظاظا مؤخرا بالمصابين بأمراض أخرى من أجل تدارك ما فاتهم من علاجات متأخرة لم يتمكنوا منها بسبب قيود الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية.