قال سعد الدين العثماني إن المغرب استطاع بقيادة جلالة الملك حفظه الله، وبتعاون وتضافر جميع المغاربة، التحكم في الوباء، وبدء مرحلة أولى من تخفيف الحجر الصحي وفق منهجية مضبوطة، لكن هذا لا يعني اختفاء الفيروس، ومواصلة الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية أمر ضروري. وأكد العثماني، حرص الحكومة على أن تستعيد بلادنا عافيتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتعود الحركية والحيوية لتعم جميع المستويات، في أقرب وقت ممكن. وأوضح رئيس الحكومة، في افتتاحه اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 11 يونيو 2020، أنه بفضل الله سبحانه وتعالى، وبقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وبتعاون وتضافر جهود جميع المغاربة في مختلف المواقع، استطاعت بلادنا التحكم في جائحة كورونا، وبدء مرحلة أولى من تخفيف الحجر الصحي وفق منهجية مضبوطة، مشددا على أن هذا لا يعني اختفاء الفيروس المتسبب في الجائحة، وأن مواصلة الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية أمر ضروري. وارتباطا بتخفيف الحجر الصحي، أبرز رئيس الحكومة أن جميع الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدماتية تم الترخيص لها بكافة التراب الوطني، وأنها مدعوة لاستئناف عملها، باستثناء بعض الأنشطة التي تعرف عادة ازدحاما للمواطنين، والتي ما زالت غير مرخص لها، ويتعلق الأمر أساسا بالمقاهي والمطاعم في عين المكان، والحمامات، وقاعات السينما، والمسارح... واعتبر رئيس الحكومة أن المرور إلى المرحلة التالية من تخفيف الحجر الصحي رهين بنجاح مرحلته الأولى، وسيعلن عنه بمجرد أن يحين الوقت لذلك، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وقطاعات أخرى معنية ستقيم الوضع بعد أسبوع، لاتخاذ ما يلزم من قرارات لتوسيع إجراءات التخفيف لاحقا، كل هذا بهدف تثمين الجهد الكبير الذي قامت به بلادنا على مختلف الواجهات في محاربة ومحاصرة الوباء. كما عبّر رئيس الحكومة عن تفهمه للضغط الذي يشعر به عدد من المواطنين جراء الحجر الصحي والإجراءات المرتبطة به، وهي تضحيات، يقول الرئيس، "ستمكن بلادنا من الخروج سالمة غانمة من الجائحة"، مجددا ثقته في التزام المواطنين بمقتضيات المرحلة الحالية من التخفيف، كما التزموا بإجراءات الحجر الصحي في المرحلة السابقة وبقرارات السلطات العمومية بمختلف أنواعها. وفي هذا الصدد، أوصى رئيس الحكومة المواطنين في مختلف المناطق، بما في ذلك المنطقة الأولى المسموح فيها بالخروج دون حاجة لرخصة استثنائية، باحترام الاحتياطات الأساسية وفي مقدمتها البقاء في المنازل ما لم يكن هناك حاجة لمغادرتها، ما سيسهم في التقليص من خطر انتشار الفيروس من جديد، إلى جانب الالتزام بقواعد النظافة الشخصية وارتداء الكمامة في الأماكن العامة، واحترام التباعد الاجتماعي خصوصا في الأسواق والمحلات تجارية ووسائل النقل وغيرها.