يبدو أن شبح الاغتيالات ما يزال يخيم على تونس التي ودعت قبل أيام فقط المعارض شكري بلعيد إلى مثواه الأخير بعدما اغتاله احدهم برصاصة في الصدر. وفي هذا الصدد قال القيادي النقابي التونسي٬ عدنان الحاجي٬ في تصريح أوردته اليوم وكالة الأنباء التونسية٬ إن شخصا تم إيقافه من قبل الشرطة كان يخطط لاغتياله. وأوضح الحاجي رئيس الاتحاد الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بمدينة قفصة (وسط جنوب) أنه علم من جهات أمنية بهذه المدينة أن الموقوف٬ وهو من ذوي السوابق القضائية ٬"أدلى بمعطيات خطيرة ودقيقة حول توقيت تسلمه السلاح والمال من أجل القيام بعملية الاغتيال"٬ مشيرا إلى أن الشخص المذكور "ذكر أسماء أطراف تنتمي لحركة النهضة كلفته بالقيام بهذه العملية".
وتابع المسؤول النقابي التونسي في ذات التصريح أنه "يأخذ الامر على محمل الجد"٬ موضحا أن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن المشتبه فيه ينحدر من مدينة بلخير التابعة لولاية قفصة".
وذكرت الوكالة أن مصدرا أمنيا بالمدينة أكد لها ما أعلنه عدنان الحاجي٬ مشيرا إلى أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بقفصة أذنت أمس٬ بإيقاف الشخص المشتبه فيه للتحقيق معه.
يذكر أن عدنان الحاجي يعتبر من أبرز القيادات النقابية بالمنطقة المعروفة بصناعة استخراج ومعالجة الفوسفاط٬ حيث سبق أن حكم عليه بالسجن 6 سنوات في عهد النظام السابق على خلفية ما عرف بانتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 .
جدير بالذكر أن تونس ما زالت تعيش تداعيات الصدمة التي خلفها اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد يوم 6 فبراير الجاري أمام منزله بالعاصمة على يد مسلحين مجهولين٬ ما زال البحث جاريا من قبل السلطات الأمنية للكشف عن ملابسات الحادث الذي ساهم في تعميق الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد.