يبدو ان الدعم المباشر، الذي من المنتظر ان تقدمه الحكومة للفقراء، اصبح وسيلة لاستدراج الناخبين والناخبات في نواحي مدينة اكادير حيث تجري حملة انتخابية سابقة لأوانها ابطالها بعض الموالين لرئيس جماعة بايت اورير. وذكرت بعض المصادر أن استغلال الدعم المقرر من صندوق المقاصة للفقراء، قد بدأت اطواره بنواحي اكادير، حيث استغلت السيدة (خ. أ) المعروفة ب"سمسارة الرئيس" تواجد عدد من السيدات، وأغلبهن من الطبقة الفقيرة، في تجمع أسبوعي بضريح الوالي الصالح سيدي اعمر بن مسعود، قبالة المدرسة العتيقة بجماعة أوير شمال أكادير، لتسجيل عددا من زائرات الضريح المذكور، يوم الجمعة المنصرم، في لائحة "الاستفادة" من دعم مالي شهري قدره 1500 درهم.
وأكدت ذات المصادر، حسب ما اوردته جريدة الخبر، أن "السمسارة" المعروفة بتعاونها مع رئيس الجماعة خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، أكدت للنساء بأن رئيس هذه الجماعة التابعة لإقليم أكادير اداوتنان، هو من سيتكفل بتقديم مبلغ الدعم الشهري شخصيا.
وطالبت السمسارة، تضيف ذات الجريدة، من بقية السيدات الفقيرات بالإسراع بالتسجيل في اللائحة مع إخبار جاراتهن بذلك، على اعتبار أن اولى المسجلات في اللائحة، هن من سيحظين بالاستفادة أولا، مباشرة بعد الشروع في عملية التوزيع والتي سيشرف عليها رئيس الجماعة المحسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار، ما دفع بالنساء إلى الاستفسار حول الموضوع، وحول الشهر الذي سيتلقين فيه مبلغ الدعم الموعود.