قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في الأمر اليومي الذي وجهه جلالته، اليوم الخميس، للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيسها ، إن "التطور الهام الذي تعرفه قواتنا المسلحة الملكية، والطابع الاحترافي الذي تتميز به والمكانة التي تحظى بها وطنيا ودوليا، يعد حافزا للتعامل بحنكة وحزم مع جميع الظروف والتحديات المستجدة، دون إغفال المهام الدفاعية الأساسية، والالتزامات اليومية المتواصلة بنفس الفعالية واليقظة. وفي هذا السياق، فإن اهتمامنا المستمر لتحديث وتجهيز وحداتكم، لينبع من حرصنا الدائم على تنمية قدراتكم الدفاعية، وتوفير السبل والوسائل الضرورية، وذلك وفق خطة مندمجة شاملة تهم العشرية المقبلة، والتي أعطينا توجيهاتنا السامية لتفعيلها، استكمالا لما تم إنجازه خلال العقدين الماضيين، حتى تبقى قواتنا المسلحة الحصن الحصين والدرع الواقي لحماية الوطن والدفاع عن مقدساته ومكتسباته." "فحافظوا رعاكم الله على ما حققناه من مكتسبات وخبرات وتجارب في كل المجالات عسكريا وأمنيا وطبيا واجتماعيا"، يقول جلالة الملك، "مع استخلاص الدروس والعبر لتدعيم الطاقات الشابة الواعدة في صفوف قواتنا المسلحة وتشجيعها على الابتكار والابداع الخلاق في كل الميادين وخاصة في مجال البحث العلمي، حتى نكون دائما أكثر استعدادا لمواجهة التحديات بمزيد من الكفاءة والفعالية". "والله نرجو أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار وأن يجعل ليومنا هذا غدا مشرقا يحمل في طياته بذور الأمل والخير والنماء لأفراد شعبنا، راجين من العلي القدير أن يغدق واسع الرحمة والغفران في هذه الذكرى العطرة، على الملكين الراحلين جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني، ويجعل مثواهما في جنان الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا." يقول جلالته قبل ان يختم أعزه الله امره الومي بالقول "كما نسأل الله العلي القدير أن يتولى بواسع رحمته، جميع شهدائنا الأبرار، ممن استرخصوا حياتهم في سبيل الوطن، راجين منه تعالى أن يجعلكم دوما كما عهدناكم، درعا واقيا لهذا الوطن، تنكسر عليه كل التهديدات، محافظين على مصالحه العليا وعلى مقوماته الوطنية، ملتفين حول قائدكم الأعلى، ومخلصين لشعاركم الخالد: الله – الوطن – الملك ".