رفع أفراد القوات المسلحة الملكية، بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، برقية ولاء وتبريك إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها. وفي ما يلي نص البرقية :
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
مولاي صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية
بمناسبة احتفالها اليوم بالذكرى الستين لتأسيسها، تتشرف القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، بأن ترفع بكل خشوع وإجلال إلى حضرة مولانا صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله وأيده، أسمى آيات التهاني وأعظم عبارات الأماني، المقرونة بمشاعر الإخلاص المستمر، والوفاء الدائم والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد.
إن أسرة القوات المسلحة الملكية يا مولاي، لتسترجع بكل فخر واعتزاز، الملاحم المجيدة والبطولات الخالدة من العطاء والتضحية، منذ تأسيسها من قبل جدكم المنعم جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، ومرورا بمراحل عصرنتها وتعزيز قدراتها المعرفية والتقنية على يد والدكم جلالة المغفور له الحسن الثاني أكرم الله مثواه، وصولا إلى عهد جلالتكم الزاهر الميمون، حيث أصبحت القوات المسلحة الملكية، تحت قيادتكم الرشيدة والحكيمة، تتوفر على كل مقومات الجيش الحديث والمحترف، مولية في ذات الوقت اهتماما متواصلا من أجل اكتمال المنظومة البشرية والدفاعية الضرورية وفق ما تقتضيه المرحلة ويتلاءم مع التحديات المتجددة، لتكون دائما وأبدا قوة رادعة صائنة لكل شبر من أرض مملكتكم الأبية، والحصن الحصين والسياج المنيع لهذا الوطن ومكتسباته على امتداد مساحاته وشطآنه وسمائه.
مولاي صاحب الجلالة،
إن جنود قواتكم المسلحة الملكية نساء ورجالا، ضباطا وضباط صف وجنودا، إذ يرفعون إلى جناب جلالتكم الشريفة أسمى آيات امتنانهم العظيم واعتزازهم الكبير لما تحيطونهم به من سابغ عنايتكم وكريم رعايتكم المولوية، ليجددون بيعتهم الثابتة لمولانا القائد الهمام حامي الملة والدين، على الامتثال الراسخ لأوامركم السامية وتوجيهاتكم السديدة، بارين بقسم المسيرة الخضراء المظفرة، مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حوزة البلاد ووحدتها الترابية، ساهرين بكل يقظة وحزم، على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأبقاكم ذخرا وملاذا لهذا البلد الأمين، حتى تحققوا له ما تصبون إليه من تقدم ورفعة بين الأمم، وألهمكم السداد والنصر المبين في حلكم وترحالكم، وجعلكم دوما على خطى جدكم المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، سائلين الله العلي القدير أن يعيد عليكم أمثال أمثال هذه الذكرى وأنتم تنعمون باليمن والصحة والعافية، وأن يقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزركم بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".