في بريطانيا البلد الأعلى أوربيا في عدد الوفيات والإصابات بسبب وباء كورونا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الحجر الصحي سيستمر حتى الأول من يونيو المقبل. وتبنى خطة من عدة مراحل ستكون مرهونة بتطورات تفشي الوباء لتخفيف الحجر. واعتبارا من الأربعاء المقبل سيُسمح للمواطنين بالخروج للتنزه أو ممارسة الرياضة مع الالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي. وسيتم أيضا فتح ملاعب التنس والغولف والشواطىء بشكل تدريجي. وحث جونسون المواطنين الذين لا تسمح لهم طبيعة مهنهم بالعمل انطلاقا من البيت بالالتحاق بمقرات العمل، لكنه في نفس الوقت دعاهم الى تفادي التنقل عبر المواصلات العامة تجنبا للازدحام الذي يزيد من مخاطر نقل عدوى الوباء. أما بالنسبة للمدارس ودور الحضانة والمتاجر التي تبيع السلع غير الضرورية مثل الملابس والأثاث، فيجب عليها انتظار بداية شهر يونيو المقبل لاتخاذ قرار بشأنها. وتعالت بعض الاصوات منتقدة خطة جونسون، من بينها زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمير الذي اعتبر بأن رئيس الوزراء "يعطي الانطباع بأنه يقول لملايين الأشخاص: عودوا الى العمل ولكن من دون خطة واضحة حول التدابير الوقائية التي يجب الالتزام بها في المواصلات العامة." ورغم الارتفاع الكبير في عدد الوفيات والتأخر في فرض الحجر الصحي ما تزالت حكومة جونسون تحظى برضى البريطانيين، حسب آخر استطلاع للرأي سجل أن 58 في المائة منهم يعتبرون ان ادارة الحكومة لأزمة وباء كورونا جيدة. كما ان البريطانيون بشكل عام تجاوبوا مع اجراءات الحجر.