قال جمال الدين البوزيدي، رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية إن الوضعية الوبائية بالمغرب "مستقرة وفي تطور إيجابي"، كاشفا أنه رغم ارتفاع حالات الإصابة، "تبقى الحالة الوبائية مسيطرا عليها". وأضاف الطبيب الاختصاصي في أمراض الصدر والمناعة في تصريح لموقع القناة الثانية أن ما يبرز نجاح المغرب لحدود اللحظة، هو المؤشر R المتعلق بنسب العدوى، الذي كان يبلغ ثلاثة وانخفض ليصل أقل من واحد، مشيرا أن "إذا واصلنا في هذا المنحنى التنازلي، فمن الممكن أن نرفع الحجر الصحي ابتداء من 20 ماي عبر مراحل وعبر تقنيات علمية، بشكل تدريجي حسب المدن والأحياء والفئات العمرية." من بين أهم العوامل التي ساعدت في السيطرة على الوضعية الوبائية بالمغرب، استعمال دواء الكلوروكين، يؤكد البوزيدي، مشيرا أنه "يعدّ الدواء الأكثر فاعلية اليوم، أظهر نتائج واعدة، خصوصا، منذ بدء تقديمه للحالات المشكوك في إصابتها وأيضا لمخالطيهم، ما أعطى نتائج إيجابية". وأوضح المتحدث أن من ضمن العوامل الناجعة التي اعتمدتها السلطات، إشراك أطر الصحة العسكرية، وتوسيع مختبرات الكشف عن الفيروس، إجراءات أدت، حسب البوزيدي إلى "ارتفاع الحالات التي تعافت والتي تتماثل للشفاء وأيضا في تسجي انخفاض ملحوظ في نسب الوفيات". ونوّه البوزيدي بالقرارات الجريئة والشجاعة للدولة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك، منذ تشكيل مركز القيادة الذي يضم مختلف المتدخلين ويعملون في تكامل، وقراري إغلاق الحدود وفرض فرض الطوارئ الصحية، مشيرا أن المغرب، استفاد من تجارب الدول الأخرى، خصوصا الآسيوية، في الكشف المبكر والعزل وفرض التباعد الاجتماعي من خلال الحجر الصحي.