صنف تقرير مؤشر الصرامة المغرب في المرتبة 51 عالميا ضمن قائمة شملت 122 دولة والتي تعاملت بصرامة شديدة مع فيروس كورونا المستجد، باتخاذها لإجراءات احترازية للحد من انتشاره. وأظهر التقرير، الذي صدر عن مدرسة بلافاتنيك للحكامة العمومية، التابعة لجامعة أكسفورد البريطانية، أن المغرب احتل المرتبة الثانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا. ووفق تقرير المؤسسة البريطانية، فقد احتل المغرب هذه المرتبة نتيجة حصوله على 85.71 نقطة من أصل 100 نقطة ممكنة. ويتموقع المغرب ضمن طليعة الدول على صعيد العالم التي اعتمدت إجراءات وتدابير حاسمة من أجل إبطاء توسع انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد . ففي الوقت الذي تخلفت فيه العديد من الدول المتضررة أكثر بتفشي فيروس كورونا عن الركب وتأخرت في اعتماد تدابير وإجراءات حاسمة ومشددة لمحاصرة واحتواء الوباء اتخذ المغرب المبادرة واعتمد إجراءات حاسمة في مواجهة هذا الوباء . وكان المغرب قد أعلن عن حالة الطوارئ الصحية منذ يوم الجمعة 20 مارس المنصرم حيث اصبحت حركة خروج المواطنين مقيدة ومشروطة بالحصول على وثيقة وإذن استثنائي تمنحه السلطات العمومية . ومنذ بداية ظهور حالات الإصابة الأولى بالوباء في البلاد علقت المملكة المغربية جميع الرحلات الجوية الدولية كما أغلقت المدارس والجامعات لتقوم أيضا بتعليق الرحلات الجوية الداخلية وحظر النقل الخاص والعمومي بين المدن باستثناء خدمات نقل البضائع والسلع والمنتجات الأساسية . وأعلنت الحكومة المغربية أيضا عن سلسلة من الإجراءات والتدابير الاقتصادية من أجل دعم ومساعدة المقاولات والشركات والأشخاص المتضررين من هذه الإجراءات . وعلى الرغم من انخفاض عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورنا المستجد في المغرب فإن السلطات "لم تتردد في تطبيق إجراءات حاسمة ومشددة من أجل وقف انتشار هذا الفيروس ". وتوجد المملكة، من خلال هذه المجموعة من التدابير والإجراءات التي اتخذتها، على رأس الدول التي اعتمدت إجراءات أكثر صرامة لاحتواء والتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد ..