ناقش مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى خلال اجتماع افتراضي عقده، مساء أمس الخميس، التطورات بشأن فيروس كورونا "كوفيد - 19". وبعد الاجتماع الذي التأم، بناء على طلب تسعة من الأعضاء المنتخبين، أصدر المجلس بيانا قصيرا تم الاتفاق عليه بتوافق الآراء، عبر فيه عن دعمه لجهود السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق "بالتأثير المحتمل لوباء "كوفيد - 19" على البلدان المتأثرة بالصراعات". وقال غوتيريس، أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا والمكلف بالحفاظ على السلم والامن الدوليين، "إن الوباء يشكل تهديدا كبيرا لصون السلام والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف مما قد يقوض إلى حد بعيد قدرتنا على مكافحة المرض". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن مشاركة مجلس الأمن ستكون حاسمة لتخفيف آثار جائحة "كوفيد - 19" على السلم والأمن، قائلا "هذه معركة جيل... وسبب وجود الأممالمتحدة نفسها". وكان أعضاء المجلس عكفوا في الأسابيع الأخيرة، على التفاوض على مشروعي قرارين، حيث تناقش الدول الخمس التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وهي الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا نصا فرنسيا، بينما يبحث الأعضاء العشرة المتبقون، الذين ينتخبون لمدة سنتين، مسودة تونسية. وسبق أن تناول المجلس قضايا الصحة العالمية، واتخذ قرارات في عامي 2000 و2011 بشأن فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز وأزمة فيروس إيبولا في غرب أفريقيا في عام 2014، عندما أعلن تفشي المرض تهديدا للسلم والأمن الدوليين.