أفادت الإذاعة الوطنية الجزائرية، بأن محكمة البليدة قررت، امس الخميس، تأجيل محاكمة المدير العام السابق للأمن الوطني عبد الغني هامل، والرئيس السابق لأمن ولاية الجزائر العاصمة، نور الدين براشدي، إلى 3 ماي المقبل. ولم يتم إحضار المتهمين ولا الشهود إلى المحكمة بسبب الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة، في إطار الوقاية من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وبحسب المصدر ذاته، فإن المحاكمة، التي كان من المنتظر أن تجرى امس، قد يتم إجراؤها عن بعد في حالة موافقة المتهمين الاثنين. وهذه هي المرة الثالثة التي تؤجل فيها المحاكمة. وكانت المحكمة قد قررت، في 19 مارس الماضي، تأجيلها للمرة الثانية، بسبب غياب الشاهد الرئيسي، وزير العدل السابق، الطيب لوح، الذي كان من المنتظر أن يخضع لعملية جراحية. "وكانت المحكمة قد رأت أيضا أن ظروف المحاكمة العلنية غير متوفرة، نظرا للظرف الصحي الذي تمر به البلاد". يتابع المتهمان هامل وبراشدي بجنحة "سوء استغلال الوظيفة بغرض الحصول على منافع غير مستحقة ذات طابع مهني تتمثل في المحافظة على منصب مدير عام للأمن الوطني أو منصب أعلى". وكان المدير العام السابق للأمن الوطني قد حوكم رفقة أفراد من أسرته، في قضية أخرى، وأدين، في فاتح أبريل، ب15 سنة سجنا نافذا.