يتواصل الاهتمام الاعلامي على المستوى الدولي، بالاستراتيجية الفريدة والمتميزة التي اعتمدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، لمواجهة والحد من انتشار جائحة كوفيد-19، والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.. وفي هذا الإطار، أكد موقع "فيب ميديا" الإخباري الأسترالي أن المغرب قدم نموذجا يحتذى بإعطاء الأولوية لصحة مواطنيه قبل أي اعتبار آخر في مكافحته لتفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأوضح الموقع أن "المغرب قام بتعبئة الموارد البشرية والتقنية في جهد استثنائي لمواجهة الفيروس"، مبرزا أنه "بالإضافة إلى التدابير الطبية والصحية المتخذة في الوقت المناسب، فإن المملكة تتعاطى أيضا مع اقتصادها بشكل جدي، بحيث أن الأسس تظهر أن اقتصاد البلاد قوي بما يكفي لتحمل الصدمات الناجمة عن هذه الأزمة، على المدى القصير ". وسجل "فيب ميديا" أن المملكة خصصت أزيد من 2,7 في المائة من ناتجها الداخلي المحلي لمكافحة هذه الجائحة، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة عالميا في تعبئة الموارد المالية ضد كوفيد-19، مضيفة أن الاستراتيجية المغربية حظيت بإشادة على المستوى الدولي، ليس فقط للكفاءة في تفعيلها، ولكن أيضا لانخراط كافة مؤسسات ومكونات المجتمع المغربي. وذكرت الصحيفة أن المغرب قرر، بشكل استباقي، تعليق كافة رحلات السفر الدولية القادمة والمتوجهة إلى ترابه، وإغلاق جميع الأماكن العمومية (المدارس، والجامعات وغيرها..)، وإلغاء كافة التجمعات الكبرى وذلك حتى إشعار آخر، مضيفة أن السلطات العمومية دعت المواطنين إلى الحد من تحركاتهم والامتثال للعزل الصحي بالبقاء في منازلهم. ونقلت الصحيفة عن سفير المملكة في كانبيرا، كريم مدرك، قوله إن "هذه القرارات هي جزء من مجموعة من التدابير الوقائية الأخرى التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد". وأبرز مدرك أنه "لدعم الاقتصاد الوطني، أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 15 مارس بإحداث الصندوق الخاص لتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ، والذي تمكن من تعبئة ميزانية إجمالية تبلغ 6 مليارات دولار أسترالي، مضيفا أن الصندوق يستخدم في تأهيل المنظومة الصحية بهدف احتواء الجائحة، لكن أيضا لدعم الاقتصاد الوطني، وحماية مناصب الشغل وتقليص التأثير الاجتماعي الناجم عن هذا الوضع.