قبل الإعلان عن ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، يوم 2 مارس المنصرم، وفي خضم وضع السلطات الصينية لاقليم ووهان تحت الحجر الصحي بسبب تفشي الفيروس، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية لإعادة المائة مواطن مغربي، الذين يشكل الطلبة أغلبيتهم، الموجودين بهذا الإقليم، إلى أرض الوطن.. وتوالت الاجراءات والتدابير التي اتخذها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة، الذي أبى إلا ان يعطي الأولية لصحة المواطنين قبل الاقتصاد رغم ما يهدد هذا الأخير من مخاطر بفعل تداعيات تفشي هذا الوباء الذي اودى بحياة آلاف الاشخاص حول العالم.. وقد ثمن المواطنون بكل مشاربهم مختلف المبادرات والتوجيهات الملكية السامية الجريئة والشجاعة والاستباقية المتخذة حماية للشعب المغربي من جائحة فيروس كورونا المستجد، كما عبروا عن دعمهم المطلق للسلطات العمومية في مختلف الإجراءات والقرارات التي اتخذتها لمحاصرة أضرار هذا الوباء.. وفي مواجهة فيروس كورونا المستجد، أبانت مختلف أجهزة السلطات العمومية عن روح وطنية قوية وتعبئة عالية، وعلى رأسها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ونساء ورجال قطاع الصحة، ومختلف نساء ورجال وأعوان السلطات العمومية، ومصالح الجماعات الترابية، وباقي المصالح الإدارية المنخرطة في التعبئة الوطنية.. كما عبر الشعب المغربي بكل أطيافه وفئاته الاجتماعية عن الاستعداد المبدئي والفوري لتقديم كل المساندة المادية والمعنوية للسلطات العمومية والجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس "كورونا"، وأظهروا عن قيم التضامن والتآزر والتعاضد والحس الوطني العالي وهم يواجهون هذا الوباء بنفس وحدوي عال، وبتضامن وطني كما هو معهود فيهم. كما عبر الجميع عن انخرطه في عملية احترام التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية بكل مسؤولية ووطنية، ومواكبة ودعم كل الإجراءات والتدابير الاستباقية والاستعجالية التي تتخذها بلادنا تحت القيادة الرشيدة والإشراف المباشر لجلالة الملك محمد السادس، في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتخفيف من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على المواطنات والمواطنين والمقاولات المغربية، والتي جاءت في سياقها التوجيهات الملكية السامية بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية تحت اسم: الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا..