رغم أن معدلات الشفاء من فيروس كورونا لا تتناسب مع معدلات العدوى، إلا اأن لأمل لا يزال موجودا، بعد أن رخصت وزارة الصحة، في 23 مارس 2020، على إدخال مادة الكلوروكين أو الهيدروكسي كلوروكين في البروتوكول العلاجي للحالات المؤكدة. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من شراء الوزارة لكامل مخزون شركة "سانوفي المغرب" من أدوية "بلاكينيل" و"نيفاكين"، ووزعتها على المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات الإقليمية والجهوية. وبالفعل، تم بالرباط، علاج مريض أول، وجاءت نتائجه المخبرية سلبية، وذلك حسب اسبوعية ماروك إيبدو التي أوردت الخبر اليوم.. ولم يضيع المغرب الكثير من الوقت لحسم قراره الواضح والسيادي بخصوص استعمال الكلوروكين لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك بكل السرعة والحكمة، التي يتطلبها تدبير المرحلة، وبكل الحرص المطلوب للحفاظ على صحة المواطنين. وأخذ المغرب، الذي طور استراتييجية خاصة به في إدارة الأزمة الصحية التي يمر منها العالم أجمع، بقرار الأخصائيين والعلماء، الذين أجمعوا على ضرورة اللجوء إلى هذه المادة التي أثبتت نجاعتها، خاصة في الصين، أول بلد في العالم أصابه الفيروس. وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن هذا الأدوية المصنعة من الكلوروكين، وكباقي الأدوية، من المحتمل أن تكون لها آثار جانبية لكنها "طفيفة"، وتحدث عند تناولها لفترة قصيرة، ومن ذلك تأثيرها المحدود على الجهاز الهضمي. وبعد أن شدد على نجاعة الكلوروكين في معالجة المرضى المصابين بفيروس (كوفيد 19)، أعرب البروفيسور شكيب، الذي راكم خبرة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، عن أسفه لأنه "في الماضي، لم يكن الكلوروكين يستعمل على نطاق واسع لعلاج الكثير من الفيروسات". ما صرح به هذا الأخصائي، الذي يدرك جيدا ما يقوله، يؤكد أن القرار الذي اتخذه المسؤولون المغاربة كان صائبا، وهو أفضل خيار ممكن في هذا الوضع الحرج، الذي لا يتحمل أي نقاشات فضفاضة.