بهدف التغلب على بعض أشكال الخصاص الذي تمت معاينته، في محاربة وباء كوفيد-19، وتسهيل نقل وتبادل المعلومات بين مختلف المصالح المعنية، أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية لتعبئة وسائل الطب العسكري لتعزيز الهياكل الطبية المخصصة لتدبير هذا الوباء، من خلال الطاقم الطبي وشبه الطبي للقوات المسلحة الملكية، وذلك ابتداء من يوم الاثنين 23 مارس 2020. وفي هذا الإطار، تعززت المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بمدينة سطات، أول أمس الثلاثاء، بطاقم طبي عسكري، سيساهم إلى جانب الأطباء المدنيين والأطر الصحية بالمستشفى، في جهود محاربة انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد 19 ) . ويتكون الطاقم العسكري، بحسب مصدر من المندوبية الإقليمية للصحة بسطات، من 18 فردا منها طبيبين و4 ممرضين و7 مساعدات اجتماعيات ومساعدي المعالجين وأطر شبه طبية ينتمون الى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. وتدخل هذه المبادرة في إطار تعزيز الموارد البشرية لهذا المستشفى الذي يعرف ضغطا من طرف المرضى الوافدين من مختلف مناطق الإقليم ومن الأقاليم المجاورة، خاصة في ظل الأزمة الصحية العالمية الصعبة التي يجتازها المغرب على غرار باقي بلدان العالم . وبالمناسبة، اطلع الطاقم الطبي العسكري الذي جرى استقباله من قبل المندوب الإقليمي للصحة السيد محمد آيت الخدير، ومدير مستشفى الحسن الثاني الدكتور خالد رقيب، والأطر الطبية بالمستشفى المذكور، على مختلف أجنحة المستشفى، واستمعوا لمختلف الشروحات الطبية من قبل العاملين بهذا المرفق الاستشفائي. وعاين الطاقم الطبي العسكري مختلف التجهيزات الطبية والتقنية التي يتوفر عليها المستشفى ومرافق استقبال الإصابات المحتملة بالفيروس بدء من قسم المستعجلات وانتهاء عند مصلحة الإنعاش. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى تعليماته السامية للجنرال دو كوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو كوردارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو بريغاد محمد العبار، بتكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني بالمهمة الحساسة لمكافحة وباء كوفيد19.