عرضت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس اليوم الأربعاء ملفا مثيرا للغاية، يتعلق بعشاب من جماعة العدل والإحسان، كان يقوم بإعداد وتصنيع مواد كيميائية مضرة بالصحة العامة للمواطنين وترويج أدوية ومعدات شبه طبية بدون رخصة. مصالح الشرطة القضائية اعتقلت الأحد الماضي المعني بالأمر إلى جانب مساعده في تسيير معشبة بالمدينة نفسها، وفي إطار الأبحاث التي أجرتها مصالح الضابطة القضائية، تم استدعاء طبيب ينتمي إلى العدل والإحسان للتحقيق معه بعدما ورد اسمه في الملف. وتم اليوم تقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة بتهم ثقيلة تتعلق بتهديد صحة المواطنين، في زمن فيروس كورونا حيث يقبل المواطنون على المواد المعقمة. وحسب مصادر قريبة من الملف فقد حجزت مصالح الشرطة القضائية 22 ألف من القفازات، و1400 كمامة طبية، و1716 قارورة تحتوي سوائل كيميائية، بالإضافة إلى 21 وحدة من مادة الدوليو وستة قارورات من الكولونيا و28 قطعة من الصابون التقليدي. بالإضافة إلى كمية من الأدوية والحقن الطبية المختلفة، ومعدات وأدوات مخبرية للصناعة الكيميائية، بالإضافة إلى مبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه التجارية غير القانونية والإجرامية. يأتي هذا التقديم في وقت تقول فيه الجماعة إنها منخرطة في الجهد العام للدولة والمغاربة في محاربة كورونا، لكن يبدو أن الجماعة وأبناؤها بعدما قاموا بتسميم العقول، واعتبروا فيروس كورونا نتيجة الفسق والفجور الذي نقوم به، يقومون اليوم بتسميم الأبدان. وليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال عنصر من الجماعة يقوم بتسميم الأبدان، فقد تم في وقت سابق اعتقال قيادي في الجماعة بمدينة فاس، لديه أربع شركات يقوم بتزوير تواريخ المواد المنتهية الصلاحية وبيعها للمواطنين.