قرّر إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، تشكيل فريق عمل، بمثابة خلية أزمة، سيجتمع الأحد المقبل، في التوقيت نفسه الذي ستجتمع فيه مجموعة الزايدي وذلك لمراقبة تحركات هذه مجموعة، خصوصا بعد إعلان 25 برلمانيا المنتمين إلى المجموعة الاستقلال عن القيادة الجديدة للاتحاد. وينتظر أن يشهد الفريق البرلماني للاتحاد معارك حادة، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا أن لشكر، الكاتب الأول الجديد للاتحاد، عضو في الفريق، بصفته نائبا برلمانيا عن دائرة الرباط المحيط.
ويكتفي لشكر في الوقت الحالي، وفق بعض المصادلر الاتحادية، بمتابعة دقيقة لكل تحركات مجموعة الزايدي، التي تهيمن على الفريقين البرلمانيين للاتحاد بمجلس النواب والمستشارين، ومن المنتظر ان يختار الوقت المناسب للتدخل في حال ما إذا قررت المجموعة الانشقاق عن الحزب، تضيف ذات المصادر.
وسيقوم لشكر بجولة تعبوية داخل الفروع الحزبية في الأقاليم والجهات رفقة بعض أعضاء المكتب السياسي، للتواصل مع الاتحاديين في الأقاليم والجهات في مختلف القضايا السياسية والتنظيمية، لإبلاغهم بخلاصات المؤتمر، من أجل التفكير الجماعي في كيفية تفعيلها داخل الفروع الحزبية.
وستكون جولة لشكر في الفروع والأقاليم، وفقا لجريدة الصحراء المغربية استنادا إلى قيادي بذات الحزب، كفيلة ببقاء لحمة الاتحاد مجتمعة دون حدوث انشقاق، خصوصا بعد أن كشفت مجموعة الزايدي عن نيتها قطع العلاقة بالكاتب الأول للحزب.
واعتبر عبد العالي دومو، البرلماني الاتحادي المنتمي إلى مجموعة الزايدي، في تصريح لذات الجريدة، أن "الفريق الاشتراكي سيد نفسه، وهو من يقرر في علاقته بالحزب دون غيره"، مدافعا عن قرار البرلمانيين المنتمين إلى مجموعة الزايدي المواجهة مع الكاتب الأول، مقررين بذلك الانفصال عن القيادة الجديدة للاتحاد الاشتراكي.
ويتوقع قياديون اتحاديون، وفقا لنفس الجريدة، ألا يسمح لشكر بسهولة لمجموعة الزايدي بالاستحواذ على الفريق دون الالتزام بالتوجهات السياسية للقيادة الحزبية في المكتب السياسي واللجنة الإدارية.
يشار إلى أن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي عقد، الاثنين الماضي، أول اجتماع له، التزم فيه لشكر ببلورة توصيات المؤتمر الوطني التاسع، داعيا فريقه في المكتب السياسي إلى استشراف المستقبل لإعادة هيكلة الحزب حتى يستجيب للتحولات السياسية والاجتماعية.
ودعا لشكر، في الاجتماع ذاته، القيادة الجديدة إلى الانفتاح على كل طاقات الحزب في كل المجالات التمثيلية، والسياسية، والنقابية، والثقافية، والإعلامية، والجمعوية، مقترحا تشكيل فرق عمل تتولى التحضير الجماعي لمخططات العمل، تشمل جميع واجهات ومستويات الفعل السياسي والتنظيمي للاتحاد.