تم اليوم الاثنين اكتشاف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لمواطن مغربي قادم من إيطاليا، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، حيث تم الحجر عليه بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، كما يتم التأكد من الوضع الصحي لأي شخصي يكون قد اقترب منه، في إطار العمل الاستيباقي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، الذي ظهر أول مرة في منطقة ووهان بالصين الشعبية. اكتشاف أول حالة لا ينبغي أن يخيف المغاربة، بما أن المراقبة مكثفة على جميع المستويات، خصوصا في الموانئ والمطارات، التي تعتبر أهم المعابر لعبور المسافرين، وبالتالي يمكن القول إن المجهود الذي اتخذه المغرب، من خلال اللجنة المركزية لمواجهة فيروس كورونا، يسير في الاتجاه الصائب. وكان المغرب قد أعلن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، لكن واجه أيضا الإشاعات والأخبار الزائفة، وتتميز المواجهة التي أعلنها المغرب في مواجهة الفيروس، عبر منظومة لليقظة والرصد الوبائي وطنيا وجهويا واقليميا، وبتنسيق بين مختلف المتدخلين، كما أعلنت الجهات المسؤولة أنها مستعدة بما فيه الكفاية للتصدي لانتشار هذا الفيروس وأنها اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة. ويذكر أنه منذ ظهور فيروس كورونا تم تشكيل لجنة وطنية عُليا للقيادة محورها وزارة الصحة ووزارة الداخلية والقيادة العليا للدرك الملكي وهي التي تتابع، يوميا جميع التطورات وتصوغ القواعد والتوجهات التي سيتم اتباعها وفق التطورات التي تقع في البلدان المجاورة. ولم يترك المغرب الأمور تمشي على الهواية بل اتخذ طريقا احترافيا في مواجهة، حيث تم تشكيل لجنة علمية من الخبراء تتابع الموضوع عن كثب، كما يمكن اتخاذ مزيد من الاحترازات الضرورية على حسب تطور الحالة. وكان رئيس الحكومة أعلن أنه سيتم رفع مستوى اليقظة بالمغرب على مستوى التظاهرات الدولية التي تُعقد بالمغرب، وأن كل هذه الإجراءات من صالح المواطن المغربي وأنه لا يجب اتخاذ إجراءات مُبالغ فيها ولا معنى لها. وفي سياق استمرار الحياة الطبيعية فإن الرحلات العالمية من وإلى البلدان العالمية لن يتم تغيير مسارها وتوقيتها أو توقيفها، لكن مع رفع درجة اليقظة والمراقبة خصوصا للذين يأتون من المناطق المجاورة التي انتشر بها الفيروس.