قال عبد الرحيم بلعدول، رئيس بلدية الهرهورة، إن عملية هدم المقهى الذي كان في الأصل عبارة عن مراحيض وحوله نائب الرئيس السابق فوزي بنعلال إلى مقهى ما تزال متواصلة إلى حدود اليوم. وأكد بلعدول، في تصريح ل"تليكسبريس"، أن قرار الهدم اتخذ بعد حكم المحكمة بالإفراغ في الدعوى التي أقامتها بلدية الهرهورة لإخلاء هذه البناية وتوقيف الأنشطة التي كانت تمارس داخلها بطريقة غير شرعية. وأوضح بلعدول، أن البناية بعد الحكم بالافراغ، قام صاحبها بتخريبها وإزالة أبوابها ونوافذها، فأصبحت مرتعا للمتشردين وباتت تشكل خطورة على الساكنة، ومصدر إزعاج، ودرءا لأي سلوكات إجرامية مرفوضة قررت السلطات بالهرهورة هدمها وتحويلها بشكل مؤقت إلى ساحة ومنتزه. وأضاف رئيس بلدية الهرهورة، أن المقهى المعني بالأمر سيتم محو أثاره قريبا، في انتظار إصدار تصميم التهيئة للمكان الذي سيبقى في الوقت الراهن عبارة عن ساحة في انتظار تحويله إلى مشروع سياحي يليق بالمدينة الشاطئية. وكشف بلعدول، أن تشييد هذا المقهى في عهد الرئيس السابق فوزي بنعلال، ومنح حق الاستغلال لأحد نوابه، كان من بين الأسباب التي أطاحت ببنعلال من عرش الهرهورة التي عمر بها كثيرا، وذكر في تقرير مفتشية وزارة الداخلية، نتيجة الخروقات التي شابت عملية التفويت والاستغلال وتحويل مكان لا تتوفر فيه كل الشروط إلى مقهى بطريقة غير قانونية. ويذكر أن السلطات المحلية بالهرهورة دشنت قبل أيام عملية هدم المقهى الذي كان يذر على صاحبه الملايين بطريقة غير شرعية، هو في الأصل عبارة عن مراحيض مخصصة للمصطافين، قبل أن يستولي عليه أحد نواب الرئيس السابق ويحوله إلى مقهى. لكن هذا الاخير، كان موضوع تقرير للمفتشية العامة لوزارة الداخلية لوجود اختلالات خطيرة به وعدم مطابقته للمعايير.