أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة بأكادير على إطلاق أشغال بناء مستشفى الأمراض النفسية بالمدينة، المشروع الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير (2020-2024)، الذي أطلقه صاحب الجلالة يوم الثلاثاء الماضي. وسيمكن هذا المشروع من ضمان تكاملية الخريطة الصحية على مستوى الجهة، التي ستتعزز بنياتها التحتية الطبية أيضا ببناء المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير، الذي سيكون مستشفى الطب النفسي لأكادير تابعا له. ويكلف المركز الاستشفائي الجامعي لأكادير، الرامي للاستجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة بالجهة، والذي بلغت النسبة الإجمالية لتقدم أشغال إنجازه 32 بالمائة، غلافا ماليا يبلغ 2.33 مليار درهم، حيث سيتم تشييده على مساحة 30 هكتارا (127 ألف و196 متر مربع مغطاة) على قطعة أرضية بالقرب من كلية الطب والصيدلة. وسيشتمل المركز الاستشفائي الجامعي الجديد لأكادير، الذي تبلغ طاقته السريرية 867 سريرا، على الخصوص على مستشفى نهاري (المستشفى النهاري الجراحي /الطبي، ومصلحة التنظير الداخلي وتصوير الأوعية، ومصلحة معالجة القصور الكلوي)، وعلى قطب للاستشفاء الكامل (التخصصات الطبية والجراحية، والولادة وطب الأطفال، والمستعجلات ووحدة الاستشفاء قصير الأمد)، و48 قاعة للاستشارة والاختبارات الوظيفية، وقطب للجراحة، ومركز جهوي للأنكولوجيا، فضلا على مستشفى الأمراض النفسية لأكادير. وسيساهم هذا المستشفى من الجيل الثالث، دون شك في تطوير البنيات التحتية الاستشفائية على مستوى جهة سوس وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين، الذين سوف لن يكونوا في حاجة إلى التنقل نحو مدن أخرى لإجراء عمليات جراحية معقدة أو لمعالجة أمراض مستعصية. وسيمكن إنجاز مستشفى الأمراض النفسية لأكادير، المنسجم مع أهداف برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2020-2024)، الذي يخصص حيزا هاما من استراتيجيته لتطوير العرض الصحي، إلى جانب كلية الطب والصيدلة والمركز الاستشفائي الجامعي المقبل، من انبثاق قطب طبي حقيقي ومتميز على صعيد الجهة.