أكد العاهل الإسباني الملك فليبي السادس اليوم الأربعاء في مدريد على أهمية علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع إسبانيا بالمغرب و " الإمكانات الهائلة " المتاحة للتعاون الثنائي . وقال الملك فليبي السادس في خطاب ألقاه خلال حفل استقبال أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بمدريد ومن ضمنهم السيدة كريمة بنيعيش سفيرة صاحب الجلالة بإسبانيا " إن زيارتنا الرسمية التي قمنا بها إلى المغرب في شهر فبراير 2019 شكلت اعترافا وشهادة أخرى على الصداقة العريقة التي تجمع بين بلدينا والإمكانيات الهائلة للتعاون الثنائي " . ومن جهة أخرى استعرض العاهل الإسباني الملك فليبي السادس خلال هذا الحفل الخطوط العريضة للسياسة الخارجية للحكومة الائتلافية الجديدة التي تستهدف دعم وتعزيز " إسبانيا الحديثة والديموقراطية والمتضامنة من خلال اقتصاد منفتح ومجتمع متسامح " مشيرا إلى أن منطقة المغرب العربي تشكل بحكم قربها والمصالح المشتركة بعدا أساسيا في العمل الدبلوماسي الخارجي لإسبانيا . وجدد الملك فليبي السادس التأكيد على إرادة إسبانيا ورغبتها في دعم وتعزيز علاقات التعاون مع العديد من الدول في المنطقة المغاربية وتقوية وجودها في الأسواق الآسيوية مشددا على التزام بلاده " لفائدة السلام والأمن الدوليين " واتجاه إفريقيا باعتبارها "قارة المستقبل". وبخصوص قضايا الهجرة أكد العاهل الإسباني على أهمية وضرورة اعتماد " سياسة أوربية حقيقية حول الهجرة واللجوء " ترتكز على الحوار والتعاون مع بلدان المنشأ وبلدان عبور المهاجرين وتعمل على دعم وتعزيز " التعاون في مجال التنمية " ومكافحة مافيات تهريب والاتجار في البشر . وأضاف أن إسبانيا ستعطي الأولوية ل " الدبلوماسية الوقائية وللوساطة والدبلوماسية الإنسانية " مشيرا إلى أن تكريس والدفاع عن حقوق الإنسان يشكل العنصر المحوري والأساسي في العمل الدبلوماسي للولاية التشريعية الحالية . وكان العاهل الإسباني الملك فليبي السادس والملكة ليتيسيا قد قاما يومي 13 و 14 فبراير 2019 بزيارة دولة إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وأعطت هذه الزيارة دفعة قوية لدينامية العلاقات الوثيقة والمتعددة الأبعاد التي تجمع بين البلدين الجارين .