قال رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، المدير العلمي لنادي "فالداي" الدولي للحوار، فيودور لوكيانوف، اليوم الإثنين، إن المفاوضات التي تنعقد اليوم في موسكو بين رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، ورئيس الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد تشكل فرصة للتوصل إلى اتفاق، وإن كان مؤقتا. ونقلت وسائل اعلام روسية عن لوكيانوف، قوله "يبدو أن الوضع مشابه لصيغة أستانا، التي بدأت في وقت من الأوقات وكأنها ليست ببديل، ومن ثم إضافة جادة ومستقلة للغاية لجنيف، أي لعملية الأممالمتحدة، وكما لاحظنا، فقد حققت نتائج أكثر بكثير من جنيف". وأوضح الخبير الروسي، أنه "يجب إضفاء الشرعية على أي قرار مستقر وطويل الأجل من خلال المنظومة الأممية، بغض النظر عن وضع الأزمة، ولكن ببساطة لا يوجد حل آخر، أي أنه بطريقة أو بأخرى يجب العودة إلى هذا الحضن (الأممالمتحدة)". وأضاف المدير العلمي لنادي "فالداي" الدولي للحوار، أنه في مثل هذه الصراعات، "لن يكون من الممكن تحقيق تقدم نتيجة لاجتماع واحد، لكنه مهم كمرحلة أولية". واشار إلى أن " هذا النوع من الصراع، نحتاج إلى سلسلة من الاجتماعات، وسلسلة من المفاوضات، ونشاط الوسطاء والمشاركين الدوليين، قبل تأسيس شيء مستقر، وأعتقد أنه لا نوجد هناك فرصة الآن للجلوس، والاتفاق، وتنفيذ الشروط المهمة، هذا لا يحدث بمثل هذه البساطة، ولكن، من ناحية أخرى، دون البدء بمثل هذه العملية، بشكل مباشر أو بمشاركة لاعبين خارجيين مؤثرين حقا، لن ينجح شيء أيضا، وبالتالي يبدو لي أن هذه بداية لديها فرصة للاستمرار، لكن بالطبع من دون ضمانات وان هذا اجتماع مرحلي، بالطبع". وخلص الخبير الروسي الى القول "أفترض أن احتمال تحقيق بعض النتائج في موسكو مهم . ويحضر الاجتماع من الجانب الليبي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج واللواء خليفة حفتر. وذكرت مصادر دبلوماسية أنه من المنتظر أن يتم التوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا انه "وفقا للاتفاق الذي تم الوصل إليه في اسطنبول بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، انطلقت في وزارة الخارجية اليوم محادثات بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف ومولود تشاووش أوغلو حول تسوية الأزمة الليبية، وانضم إليهما ممثلو طرفي الصراع في ليبيا".