قال الرئيس السابق لمجموعة "رينو -نيسان" كارلوس غصن اليوم الاربعاء في بيروت إنه "لم يكن أمامه من خيار" إلا الهروب من اليابان، لأنه كان "معتبرا مذنبا" قبل ثبوت الذنب عليه في قضايا التهرب الضريبي والفساد التي اتهم بها. وأوضح غصن في مؤتمر صحافي وهو أول ظهور علني له منذ وصوله من اليابان حيث كان قيد الإقامة الجبرية في انتظار محاكمته أن "لا أساس من الصحة" لاتهامه بإساءة التصرف المالي، وإنه يريد أن "يبرىء اسمه"، مضيفا "لست هنا لأتحدث عن كيفية خروجي من اليابان، إنما لأقول لماذا خرجت". وأضاف "لقد كنت معتبرا مذنبا أمام أنظار العالم كله"، مضيفا إنه لن يتهم مسؤولين يابانيين، قائلا "افرض على نفسي الصمت في هذا الشق، لأنني لا أريد ان أقول أي شيء يمكن أن يضر بمصالح الشعب اللبناني أو الحكومة اللبنانية". لكنه أشار الى أن محاميه أبلغه أنه كان عليه أن ينتظر ربما خمس سنوات قبل صدور الحكم في ملفه في اليابان. وأحدث فرار غصن من طوكيو حيث كان ينتظر بدء محاكمته في أربع تهم تشمل مخالفات مالية وتهربا ضريبيا، صدمة واسعة في اليابان حيث كان يخضع لقيود أمنية مشددة. وجرى توقيف غصن، وهو فرنسي المولد، وبرازيلي من أصل لبناني، في طوكيو يوم 19 نونبر 2018، بتهمة ارتكاب "مخالفات مالية" عندما كان رئيسا لشركة "نيسان". وكان غصن قيد الإقامة الجبرية منذ أبريل الماضي، بعد توقيفه واعتقاله لمدة 130 يوما، على مرحلتين، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.