أرجع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال الأسباب الحقيقية لخلافه مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران إلى أربعة أحداث حولت التحالف بين الحزبين الرئيسيين في الأغلبية الحكومية إلى صراع يكاد يعصف بالحكومة الحالية. وأول الخلاف حسب إفادات مقربين من الأمين العام لحزب الاستقلال، عدم تهنئة بنكيران لشباط بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، رغم أنه استقبل من قبل جلالة الملك. وتلقى التهاني من باقي الفرقاء السياسيين، والسبب الثاني أن بنكيران قال لشباط خلال اجتماع للأغلبية في صيغة الممازحة" أنا لا أنام منذ أن تم انتخابك أمينا عاما"، ففهم شباط أن بنكيران لا تخلو تصرفاته وتصريحاته من أسلوب معتاد في السياسة وهو "تقطير الشمع".
السبب الثالث، أن بنكيران طالما طالب شباط بأن يكف عن الحديث والتعليقات المزعجة وأن يكتب مطالبه، وما يظهر له من عيوب التحالف، فلما صاغ المذكرة التي وجهها إلى رئاسة الأغلبية رفض بنكيران حتى مجرد مناقشتها. ورابعهم عدم تهنئة توفيق حجيرة عندما تم اختياره على رأس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وهو المنصب الذي احدث لأول مرة على غرار ما هو معمول به في العدالة والتنمية.