أصدرت المحكمة الابتدائية بسطات، ظهر اليوم الخميس 26 دجنبر، حكمها في حق محمد السكاكي، المعروف ب"مول الكاسكيطة"، وذلك بعد متابعته في حالة اعتقال بتهم بينها "سب المغاربة". وأفادت مصادر متطابقة أن المحكمة قضت بإدانة المتهم بأربع سنوات سجنا نافذا مع أداء غرامة مالية قدرها 40 ألف درهم. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات قد أعلن، في شهر نونبر المنصرم، أن النيابة العامة توصلت بعدة شكايات تقدم بها مجموعة من المواطنين، تخص المدعو "مول الكاسكيطة"، وذلك "بخصوص ما ورد في شريط له من عبارات السب وأوصاف مهينة للمغاربة"، يؤكدون فيها "رغبتهم في متابعته أمام العدالة، وتم ضمها للبحث الجاري مع المعني بالأمر". وجاء في بلاغ للنيابة العامة بأن الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تبين أن مجموعة من العبارات التي وردت في "الفيديو" "تخرج عن حرية التعبير وتشكل من الناحية القانونية جرائم يعاقب عليها القانون". وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر "دأب على نشر فيديوهات على موقع "يوتيوب" تتناول مواضيع تخلق الحدث، وهذه العملية تدر عليه مداخيل مالية شهرية تتراوح بين 20.000 و30.000 درهم"، وزاد: "كما أثبتت الأبحاث أن المعني بالأمر تلقى من الخارج تحويلات مالية مهمة تخص هذه العملية". وتقررت، وفق المصدر ذاته، إحالة المشتبه فيه على المحكمة في حالة اعتقال لمحاكمته طبقا للقانون من أجل الاشتباه في ارتكابه جنحة السب العلني للأفراد، والإخلال العلني بالحياء بالبذاءة في الإشارات والأفعال وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات. وهذه ليست المرة الأولى التي يدان فيها المدعو "مول الكاسكيطة" بالسجن النافذ، بل سبق له أن قضى عقوبات سجنية ثلاث مرات بسبب تهم مختلفة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي.