منح المهاجم البرازيلي البديل روبرتو فيرمينو فريق ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا، التأهل الى المباراة النهائية لكأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم المقامة في قطر، بتسجيله هدف الفوز على مونتيري المكسيكي 2-1 في الوقت بدل الضائع في نصف النهائي الأربعاء. وتمكن فيرمينو الذي دخل في الدقيقة 85 بدلا من البلجيكي ديفوك أوريجي، من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 90+1، مضيفا إياه الى هدف سجله زميله الغيني نابي كيتا (12)، بينما جاء هدف مونتيري عبر الأرجنتيني روجيليو فونيس موري (14). وتأهل ليفربول الى المباراة النهائية المقررة السبت، ليلاقي فلامنغو بطل أميركا الجنوبية الذي فاز أمس بنتيجة 3-1 على الهلال السعودي في نصف النهائي الأول، بينما يلتقي الأخير والخاسر من مباراة اليوم في مباراة تحديد المركز الثالث السبت أيضا. وأبقى مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب عددا من لاعبيه الأساسيين خارج التشكيلة، لاسيما قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي أعلن ليفربول قبل المباراة انه يعاني من عارض صحي، والمهاجمين البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه والظهير ترنت ألكسندر-أرنولد، بينما غاب لاعب خط الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم لمعاناته من إصابة عضلية. وفي ظل هذه الغيابات، اعتمد كلوب على جو غوميز والقائد جوردان هندرسون (لاعب خط الوسط عادة)، في مركزي قلب الدفاع. في المقابل، دفع مدرب مونتيري أنطونيو محمد بالتشكيلة الأساسية ذاتها تقريبا التي فازت على السد القطري في الدور الثاني 3-2، باستثناء لاعب خط الوسط الباراغوياني سلسو أورتيز الذي شارك بدلا من جوناثان غونزاليس. وتبادل الفريقان السيطرة على بداية المبارة، قبل ان يبادر ليفربول الى التسجيل عبر كيتا الذي وصلته كرة محكمة الى داخل منطقة الجزاء بتمريرة بينية رائعة من المصري محمد صلاح، فانفرد ووضعها سهلة على يمين الحارس الأرجنتيني مارسيلو باروفيرو (12). لكن مونتيري سارع بعد دقيقتين فقط الى معادلة النتيجة عبر فونيس موري الذي تهيأت الكرة أمامه على مسافة قريبة، بعدما تصدى حارس ليفربول البرازيلي أليسون بيكر لتسديدة خيسوس غاياردو. ولم يواجه فونيس موري غير المراقب، أي صعوبة في إيداع الكرة الشباك. وواصل الفريقان تبادل الفرص الخطرة في ما تبقى من الشوط الأول، مثل انفراد ميلنر في منطقة مونتيري بعد تمريرة مخادعة بالكعب من صلاح، لكن حارس المرمى تمكن من التصدي له بساقه (23). ورد مونتيري بمحاولتين شكلتا خطورة، وذلك من خلال تسديدة لبابون من على مشارف المنطقة أبعدها أليسون (27)، واختراق للاعب ذاته بعد عشر دقائق عن يمين منطقة الجزاء، أتبعه بتمريرة عرضية أرضية، تدخل الحارس البرازيلي في اللحظة الأخيرة لإبعادها قبل وصولهاالى فونيس موري المتقدم من الخلف. وأنهى ليفربول الشوط الأول بمحاولة من كيتا لمراوغة حارس مرمى مونتيري، ارتمى خلالها الأخير نحو الكرة وقطعها في اللحظة المناسبة(42). وبدأ مونتيري الشوط الثاني بشكل أفضل، لاسيما عبر قائده بابون الذي نفذ ركلة حرة مباشرة متقنة أبعدها أليسون بصعوبة (50)، تلتها بعد دقيقة تسديدة بعيدة المدى كان الدولي البرازيلي بالمرصاد لها مجددا. ورد ليفربول بمراوغة داخل المنطقة من كيتا قبل ان يسدد في الحارس مباشرة (58)، ليعود مونتيري الى تهديد المرمى عبر محاولة قرب القائم الأيسر من بابون (66)، وتسديدة من خارج المنطقة لفونيس موري أبعدها أليسون بصعوبة الى ركنية في الدقيقة 68 التي شهدت دخول مانيه بدلا من السويسري شيردان شاكيري على وقع تصفيق حاد في المدرجات. وواصل مونتيري الضغط على المرمى، واضطر أليسون للتدخل مجددا لإبعاد تسديدة قوية من مسافة قريبة لخيسوس غاياردو (72). وبعد دقيقتين، قام كلوب بالتبديل الثاني، فدفع بألكسندر-أرنولد بدلا من ميلنر الذي كان يخوض مباراته الرقم 200 مع النادي الأحمر. وشهدت الدقيقة 76 توجيه الحكم التشيلي روبرتو توبار البطاقة الصفراء في وجه المدربين كلوب ومحمد بعد مشادة كلامية بينهما من دكتي البدلاء. ودفع كلوب بفيرمينو في الدقيقة 85، ليتمكن بعدها بفترة وجيزة من تسجيل هدف الفوز بكرة من داخل المنطقة اثر تمريرة من ألكسندر-أرنولد.