أشاد رئيس جزر القمر غزالي عثماني بدعم المغرب، البلد الشقيق و الصديق، لمخطط الإقلاع 2030 لجزر القمر، مجددا شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال رئيس دولة جزر القمر، خلال ندوة صحافية عقب هذا الاجتماع الذي خصص لتمويل مخطط جزر القمر للإقلاع 2030 ، "أشكر المملكة المغربية على مشاركتها المتميزة في مؤتمر شركاء تنمية جزر القمر"، الذي عقد يومي الاثنين و الثلاثاء في المقر الأوروبي للبنك الدولي في باريس. وأكد الرئيس غزالي عثماني أنه بإيفاد، بتعليمات ملكية سامية، وفد رفيع المستوى عمومي/خاص، يظهر المغرب مرة أخرى بأنه يقف إلى جانب جزر القمر، كما يفعل ذلك على الدوام، منوها بقرار المغرب إرسال لجزر القمر بعثتين عما قريب، واحدة تقنية وأخرى اقتصادية من أجل مواكبة مخطط التنمية الاقتصادية الشاملة في جزر القمر. وخلال هذه الندوة الصحافية، أشاد وزير شؤون خارجية جزر القمر سيف محمد الأمين ، من جانبه، بدعم المغرب لمخطط جزر القمر للإقلاع 2030 ، مؤكدا ان مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين ، هي "خطوة أولى ملموسة"، وستليها خطوة أخرى، تتمثل على الخصوص في إيفاد قريبا بعثة اقتصادية مغربية لجزر القمر و أخرى تقنية في أفق عقد لجنة مختلطة مغربية –قمرية . كما أشار رئيس دبلوماسية جزر القمر إلى افتتاح عما قريب سفارة جزر القمر في الرباط و قنصلية عامة في العيون قبل متم 2019، وكذلك مكتب دبلوماسي مغربي في جزر القمر. والتئم في مؤتمر شركاء تنمية جزر القمر، على مدى يومين، بالإضافة إلى المغرب، كافة شركاء جزر القمر والبلدان الصديقة والمجتمع المالي الدولي (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الافريقي للتنمية...) والمستثمرين المحتملين، بهدف تعبئة الاعتمادات المالية لدعم التنمية السوسيو - اقتصادية الشاملة لجزر القمر بحلول عام 2030. وخلال افتتاح هذا المؤتمر أول أمس الاثنين، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي مثل جلالة الملك محمد السادس في مؤتمر الشركاء المخصص لتمويل "مخطط الاقلاع 2030" لجزر القمر، التزام المغرب بالوقوف إلى جانب هذا البلد الشقيق. كما أكد الوزير أنه يمكن لجزر القمر أن تعتمد على المملكة المغربية من أجل مواكبتها بشكل ثنائي، أو في إطار عمل ثلاثي الأطراف لبلوع طموحها المتمثل في تحقيق إقلاع اقتصادي. واستقبل رئيس جزر القمر أمس الثلاثاء، في إطار هذا الحدث، الوفد المغربي المشارك، بناء على تعليمات ملكية، في مؤتمر شركاء تنمية جزر القمر. وكان مناسبة بالنسبة للوفد المغربي لاستكشاف إمكانات التعاون الثنائي وبحث سبل دعم "مخطط الاقلاع الاقتصادي لجزر القمر 2030 ". وشكل المؤتمر فرصة لسلطات البلد لتقديم فرص استثمارية في قطاعات النمو الواعدة ، وابراز الإمكانات الاقتصادية لاتحاد جزر القمر ، والحصول على التزامات تمويل جديدة من شركاء التنمية التقليديين وتعبئة مصادر التمويل "غير التقليدية" والمبتكرة مثل الصناديق السيادية. وبحسب بيان صدر عقب هذا المؤتمر، فإن هذا الحدث مكن من تعبئة أزيد من 4,3 مليار دولار لتمويل مخطط جزر القمر للإقلاع.