يخرج الجزائريون اليوم الجمعة، 22 نونبر الجاري، في مسرات احتجاجة بمختلف المدن والولايات، وذلك للاسبوع الاربعين على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراري المنصرم، للمطالبة برحيل النظام وكل رموزه. وقبيل مسيرات اليوم، ورفضا لاستمرار نظام العسكر، للرئاسيات التي يريد فرضها قسرا يوم 12 دجنبر المقبل، نظم مئات الجزائريين مسيرات في أنحاء العاصمة الجزائرية في وقت متأخر من يوم الخميس وذلك لليلة الثانية على التوالي، وهو ما يؤكد أن المحتجين لن يستسلموا بكل سهولة لمخططات قايد صالح. وردد المتظاهرون هتافات ترفض إجراء انتخابات "مع وجود العصابة" وساروا في شارع ديدوش مراد الرئيسي بقلب الجزائر العاصمة، كما هتفوا بسقوط نظام العسكر ورحيل قايد صالح وبناء جزائر مدنية ديمقراطية. وعادة ما يتم تنظيم الاحتجاجات الحاشدة، التي اندلعت في 22 فبراير المنصرم، كل يوم جمعة بالنسبة لكل الشعب وكل يوم ثلاثاء بالنسبة للطلبة، وهي المسيرات التي أجبرت الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة على التنحي في أبريل المنصرم. وقال شهود، وفق ما اوردته وكالة رويترز، إن السلطات اعتقلت عددا من المتظاهرين. ويسعى المحتجون لإزاحة الحكام من الحرس القديم الذين يتشبثون بالسلطة منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962، كما يطالبون بإنهاء الفساد وانسحاب الجيش من الحياة السياسية. ومع بدء الحملة الانتخابية رسميا، يوم الأحد المنصرم، وفي ضوء احتجاز السلطات للأشخاص المتهمين بعرقلة الاستعدادات للانتخابات قد يلجأ المتظاهرون الآن إلى مظاهرات يومية وإضرابات قطاعية.. وليس لحركة الاحتجاج المعروفة "بالحراك" قيادة معلومة وعادة ما تنتشر الدعوات للانضمام إلى المظاهرات على وسائل التواصل الاجتماعي.