عاد رشيد غلام، منشد جماعة العدل والإحسان ومنشد السهرات الدولية، للحديث عن أسطوانات قديمة ومشروخة حول منعه بالمغرب، مع العلم أن غلام، الذي كان في بداياته يقلد ناظم الغزالي، ليس مطربا ولا مغنيا ولكنه مجرد منشد في الحفلات والمعازي ووجد ضالته في الجماعات الإسلامية التي نظمت له العديد من الحفلات بمصر والجزائر وتركيا. وآخر ما قاله رشيد غلام في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية أن من سماهم "بعض الإخوان الإسلاميين" اقترحوا عليه تقديمه "لتنازلات واعتذارات ورسائل عفو من أجل العودة إلى جمهوره داخل المملكة"، "وهذا ما لن نفعله أبدا"، معتبرا أنه يطلب بعمله الفني وجه الله "ولا نطلب شهرة نبيع فيها ذمتنا"، مؤكدا أن "الحفلات الخارجية مستمرة خصوصا في مصر وتركيا على المدى القريب".
أكبر كذبة هي ما قاله رشيد غلام لأنه لا يقوم بأي شيء في سبيل الله ولوجه الله، فهو ينظم الحفلات بالجزائر ومصر وتركيا وبعض البلدان الأوروبية مقابل مبالغ مالية طائلة وليس لوجه الله كما ادعى.
أما ما ادّعاه رشيد غلام من متابعات ومن محاكمات فهو عكس الحقيقة الثابتة والدامغة، فرشيد غلام زعم مرة أنه تعرض للاختطاف، لكن الحقيقة هي أنه تم ضبطه في منزل معد للدعارة مع إحدى العاهرات بمدينة الجديدة، ووجهت له تهمة الخيانة الزوجية والتحريض على الفساد واضطرت زوجته للعودة من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتوقع التنازل عن المتابعة.
زعمت جماعة العدل والإحسان منذ بداية تشكلها أنها قوة أخلاقية قبل أن تكون جماعة دعوية وحركة سياسية، قوة أخلاقية تقدم النموذج للمجتمع حتى يحذو حذوها ويتبع خطواتها، وملأت الدنيا كلاما بأن همّها الأساسي هو تربية الناس على التطلع للآخرة وما الدنيا إلا وسيلة فقط، وقالت إن إقامة الخلافة ما هي إلا غاية تسمو فوقها الغاية الإحسانية، وبنت كل حركتها واستعملت في استقطابها وسيلة واحدة وهي التربية على الأخلاق.
ويوم انفجرت قضية رشيد غلام منشد الجماعة تحركت آلة الجماعة بشكل خطير لتبرئته من كل التهم الموجهة إليه رغم أن الشخص المعني ضبط متلبسا بالخيانة الزوجية، بل إنها اختلقت قصة غريبة فيها اختطاف وتنويم وغيرها، والواقع أن الرجل ضبط مع سيدة في حالة فساد أخلاقي، وهذه جريمة قد يقع فيها أي إنسان لكن لا يمكن أن نجعل من منشد يعيش بطريقة امبراطورية ملاكا لا يخطئ.
هذا هو المطرب الممنوع فهو غلام العاهرات والباحث عن المال في كل الاتجاهات ولا يهمه من أين جاء وهو نفسه الذي يدعي المنع كوسيلة لجلب العطف.