أدان القضاء الأمريكي، روجر ستون، المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، بتهم الكذب على الكونغرس، والضغط على شاهد، وإعاقة التحقيق في التواطؤ المزعوم بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا وأدانت هيئة محلفين فدرالية، أمس الجمعة، روجر ستون بلائحة اتهامات تضم سبع نقاط، بما فيها الإدلاء بإفادات كاذبة خمس مرات في شتنبر 2017 أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بشأن نشر موقع "ويكيليكس" عام 2016 وثائق سرية سرقها قراصنة من موقع اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، والتي أضرت بسمعة منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية آنذاك، هيلاري كلينتون. وحسب اعترافات شهود في القضية، من بينهم المسؤولان البارزان السابقان في حملة ترامب الانتخابية، ستيف بانون وريك غيتس، فإن ستون كان على دراية بخطط "ويكيليكس" نشر تلك الوثائق، وتباهى بعلاقاته مع مؤسس الموقع جوليان أسانج. ومن المقرر أن يصدر الحكم على ستون (67 عاما) في السادس من فبراير المقبل، ويواجه مستشار ترامب السابق بهذه الاتهامات عقوبة سجن تصل إجمالا إلى 50 عاما وراء القضبان. من جانبه، سرعان ما هاجم ترامب على "تويتر" النظام القضائي في الولاياتالمتحدة عقب إدانة ستون، إذ وصف قرار المحكمة بأنه "معايير مزدوجة لا مثيل لها في تاريخ البلاد". وذكر ترامب أسماء المسؤولين الآخرين الذين كذبوا، حسب رأيه، على السلطات ولم يعاقبوا على ذلك، بمن فيهم هيلاري كلنتون، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي FBI جيمس كومي، والمدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA جون برينان. يشار إلى أن ستون هو سادس مساعد أو مستشار لترامب أدين ضمن إطار التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص، روبرت مولر، في التواطؤ المزعوم بين حملة ترامب وحكومة روسيا، وأكدت نتائجه عدم صحة هذه المزاعم. ومن المتوقع أن يكون الحكم الصادر على ستون آخر خطوة ضمن إطار تحقيق مولر.