أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، رفضه لبيان الاتحاد الأوروبي الداعي إلى دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة. واعتبر عون، خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، أن هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لاسيما بعد استقرار الوضع في أكثر من 90 بالمئة من الأراضي السورية، وانحسار المواجهات المسلحة. وأضاف أن عملية عودة اللاجئين مستمرة وعلى دفعات، و"لم ترد أي شكوى من النازحين عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم". وكان رالف طراف قد أعرب خلال هذا اللقاء عن "اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بالتطورات الأخيرة في لبنان وحرصها على ان تتمكن البلاد من الخروج من الازمة التي تمر بها راهنا". وكانت لجنتا الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الأوروبي، أصدرتا بيانا في اكتوبر الماضي، دعتا فيه إلى "ضرورة تأمين قدرة اللاجئين السوريين على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل، بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة". وتدعو السلطات اللبنانية مرارا المجتمع الدولي ومنظماته الأممية إلى مساعدتها على تأمين عودة النازحين السوريين تدريجيا إلى المناطق الآمنة في بلادهم و "عدم انتظار الحل السياسي للأزمة السورية الذي قد يطول". ويستضيف لبنان حوالي مليون لاجئ سوري مسجل في قوائم مفوضية اللاجئين الأممية، في حين أن السلطات اللبنانية تقدر عددهم بحوالي مليون ونصف مليون نازح. وعاد لاجئون سوريون، على دفعات، إلى بلادهم من لبنان، بتنسيق بين سلطات البلدين والأمم المتحدة. وبينما يؤكد لبنان أن هذه العودة طوعية، يقول منتقدون إن الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين، مما يعرضهم لمخاطر عديدة.