تلقى السياسيان الألمانيان في حزب الخضر نجيم أوزدمير ،وكلاوديا روت تهديدات بالقتل من قبل يمينيين متطرفين، وفق ما أفادت وسائل إعلام ألمانية. وذكرت صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية أن أوزدمير ذا الاصل التركي يأتي على رأس قائمة الموت، التي وضعتها جماعة تحمل اسم "قسم الأسلحة النووية- ألمانيا"، فيما جاءت كلاوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني، في المرتبة الثانية في القائمة. تجدر الإشارة إلى أن هناك جماعة يمينية متطرفة في الولاياتالمتحدة تحمل اسم "قسم الأسلحة النووية". وقالت صحيفة (كولنيشه روند شاو) في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنه كما وقع مع قضية فالتر لوبكه، رئيس مقاطعة كاسل في ولاية هيسن (وسط) الذي تعرض للقتل ، فإن التهديد حقيقي، متسائلة "ما الذي يجب القيام به ؟". وترى اليومية أن تشديد القوانين الخاصة بالمجرمين الذين يتم القبض عليهم ، قد يكون صائبا ، لكنه ليس كافيا، مؤكدة أن النبذ المجتمعي الواسع للأفعال والشعارات التي تشكك في الحرية في ألمانيا بشكل عام وحرية الرأي والكرامة الإنسانية ، والنظام الليبرالي، بات ضروريا. وكان لوبكه،أصيب بطلق ناري أمام منزله في كاسل في الثاني من يونيو الماضي. وصنف الادعاء العام الجريمة بأنها اغتيال سياسي ذو خلفيات يمينية متطرفة. وأشار مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي إلى أن "الخطورة التي تشكلها جرائم العنف الإرهابي اليميني واليميني المتطرف في ألمانيا لا تزال كما هي في مستوى مرتفع، حتى عقب إعلان وجود فرع ألماني لجماعة (قسم الأسلحة النووية)". وعقب هذه التهديدات، طالب ساسة من عدة أحزاب ألمانية بتطبيق سريع لخطط الحكومة الألمانية التي أقرها مجلس الوزراء الألماني الأسبوع الماضي بشأن مكافحة الكراهية والتطرف اليميني. وقالت السياسية في حزب الخضر، ريناته كوناست، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم "سيكون من الأجمل إذا تم صياغة قوانين من هذه المحاور، والأجمل على الإطلاق عندما يتم تطبيق هذه القوانين قريبا". وتتضمن الخطة الحكومية على الخصوص إنشاء مركز في المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية من أجل التحقيق في جرائم الكراهية على الإنترنت، وتشديد قوانين حيازة الأسلحة ، وتوفير نفس درجة الحماية ضد تشويه السمعة أو القذف، التي يحظى بها الساسة على المستوى الاتحادي والولايات، للساسة على الصعيد المحلي.