حذر رئيس حكومة ولاية تورينجن الألمانية، بودو راميلوف، من اعتبار الهجمات القاتلة الأخيرة التي قام بها متطرفون يمينيون أعمالا إجرامية فردية، أو تحميل مسؤوليتها فقط على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وقال السياسي المنتمي إى "حزب اليسار"، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية اليوم الأربعاء، إن "هذا مثل الانعكاس. فمنذ جرائم القتل التي تورطت فيها خلية 'إن إس يو' اليمينية المتطرفة ومقتل المسؤول الحكومي في مدينة كاسل، فالتر لوبكه، اتضح أننا نتعامل في ألمانيا مع إرهاب بني". ومصطلح "الإرهاب البني" يظهر في النقاشات الألمانية المتعلقة بالعنف اليمين؛. ويشير اللون البني هنا إلى لون الزي الخاص بالنازيين إبان الديكتاتورية النازية. وذكر راميلوف أنه لا يقصد الدفاع عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، موضحا في المقابل أنه من السذاجة تحميل الحزب مسؤولية الهجوم الذي وقع قبل أسبوع في مدينة هاله. وقال أيضا: "حزب البديل من أجل ألمانيا أظهر فقط ما كان موجودا من قبل. وبالتأكيد هو يخدم الأوساط اليمينية المتطرفة". وقد كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان يرون أن الأوساط السياسية وسلطات الأمن تستهين منذ سنوات بخطر الإرهاب اليميني المتطرف. وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن 65% من الألمان يرون ذلك، بينما عارض هذه الفرضية 17% آخرين. ولم تحدد نسبة 11% تقييمها للوضع. يُذكر أن ألمانيا مدججا بالسلاح حاول، يوم الأربعاء الماضي، التسلل إلى معبد يهودي في مدينة هاله، حيث كان يتواجد نحو 50 فردا للاحتفال بأهم عيد يهودي، يوم كيبور. وعندما أخفق الرجل في خططه قام بإطلاق النار على أفراد في الشارع، ما أسفر عن مقتل امرأة عمرها 40 عاما ورجل يبلغ 20 سنة، كما أصاب آخرين. وقد اعترف المتهم، الذي يقبع حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي، بارتكاب الجريمة وبدوافعه اليمينية المتطرفة المعادية للسامية.