أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، ان مصالح الدرك الملكي بتزنيت أحالت، مساء أمس الاثنين 14 أكتوبر، فقيها على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بتهمة التغرير ب3 أطفال من بينهم طفلة، لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، والتحرش بهم جنسيا، داخل مسجد دوار تابع لجماعة سيدي بوعبدلي بإقليم تزنيت. وأكتشف والد الطفلة الضحية أن فلذة كبده تعرضت لتحرشات جنسية من طرف إمام وفقيه مسجد الدوار، ليتجه صوب مبنى محكمة الاستئناف بأكادير، حيث تقدم بشكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك. وفور الاستماع إليه رفقة ابنته، حسب موقع لو360 الذي أورد الخبر، أصدرت النيابة العامة أوامرها بفتح تحقيق معمق في القضية من طرف مصالح الدرك الملكي بتزنيت، من خلال الاستماع للضحية بمعية أبيها، وهو ما تم فعلا ليتبين أن الضحايا هم 3 أطفال، وجرى أخذ أقوالهم في محاضر رسمية. هذه الإفادات، تضيف ذات المصادر، فجرت فضيحة لم تكن تخطر على بال الساكنة المحلية وحتّمت على عناصر الدرك الانتقال للمنطقة حيث جرى اعتقال المشتبه فيه واقتياده إلى مقر الدرك بتزنيت، وحاول إنكار التهم الموجهة إليه في البداية ما دفع مصالح الأمن إلى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة. وتقرر تمديد مدة الحراسة النظرية إلى 72 ساعة من أجل التحري أكثر في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، قبل أن يعترف الفقيه بما نسب إليه ليحال على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، التي أمرت فيما بعد بايداعه سجن آيت ملول ومتابعته في حالة اعتقال في انتظار انطلاق جلسات محاكمته.