قال سفير المغرب بالبرتغال عثمان باحنيني، أمس الخميس في لشبونة إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تتماشى بالفعل، مع التعاون المكثف والمتعدد الأشكال، الذي انخرط فيه منذ عدة سنوات مع عدد كبير من البلدان، تحت القيادة والالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل بناء إفريقيا قوية موحدة ومتضامنة . وأكد عثمان باحنيني، في مداخلة خلال لقاء حول "إفريقيا القرن الواحد و العشرين"، نظمه معهد النهوض بأمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي، بشركة مع المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، أن المغرب يجعل من التكامل الإفريقي أولوية لسياسته القارية . وحسب باحنيني فإنه بالنسبة للمغرب، "بناء إفريقيا قوية وموحدة رهين بتعاون جنوب جنوب في إفريقيا أكثر دينامية، لذلك طورت المملكة سياسة إفريقية جديدة، نشطة و استباقية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية ". ويقوم المحور الأول، يضيف السفير، على تضامن فاعل للمملكة على المستويات السياسية والاقتصادية والسوسيو ثقافية، وترتكز الدعامة الثانية على الابتكار وتعزيز الشراكة العمومية والخاصة، عبر وضع مشاريع مهيكلة، مشيرا في هذا السياق على الخصوص، إلى مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب و نيجيريا ومجمع إنتاج الأسمدة في إثيوبيا. أما المحور الثالث لرؤية المغرب في إفريقيا، فيقوم على نمو متقاسم عبر تقوية التجارة البين إفريقية و الاستثمار . وأبرز باحنيني، من جهة أخرى، ضرورة الارتقاء أكثر بتعاون جنوب جنوب فاعل و مبتكر يستمد قوته من خلال تجارب ملموسة لفائدة إفريقيا متكاملة . وخلص الدبلوماسي إلى أن التكامل الإقليمي الأفريقي في ظل العولمة لا يمكن أن يعتمد على التنمية الوطنية وحدها، وهو ما يبرز الحاجة إلى تسريع مسلسل التكامل بين البلدان الأفريقية.