قامت مصالح الأمن في ولاية عنابة، شرق الجزائر، بعمليات تفتيش متكررة لمنزل النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، بهاء الدين طليبة (40 عامًا). وراجت عدة أنباء أمس الثلاثاء، حسب ما أورده موقع "كل شيء عن الجزائر"، عن فرار طليبة إلى خارج البلاد، بعد أيام من تجريده من الحصانة البرلمانية تحسبا لمثوله أمام قاضي التحقيق، للاستماع إليه في قضايا فساد، غير أن الملياردير لم ينف هاته المعلومات، في ظل صمت مطبق للسلطات، وجهاز القضاء. وكثفت الأجهزة الأمنية بولاية عنابة، حسب ذات المصادر، تحقيقاتها بشأن بهاء الدين طليبة، الذي كان واحدا من الداعمين الرئيسيين لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة والراعي الخاص لمصالح وأملاك عائلة قايد صالح بعنابة. ووفقا لذات المصادر، فإن النائب طليبة لم يصدر بحقه أي أمر يمنعه من مغادرة التراب الوطني، وكان متوقعا أن يمثل أمام محكمة سيدي محمد، غدا الخميس، إلا أن مصادر جزائرية تحدثت عن تهريبه إلى تونس بتواطؤ من قايد صالح. إلى ذلك، كشف المدون والإعلامي الجزائري السعيد بن سديرة، أن بهاء الدين طليبة الذي يتواجد في مكان آمن، رفض الكشف عنه، أبدى استعدادا للمثول أمام العدالة الجزائرية مقابل مجموعة من الشروط يأتي على رأسها قبول القضايا التي ينوي رفعها ضد أبناء نائب وزير الدفاع الوطني أحمد قايد صالح.