أعلنت أوكرانيا الثلاثاء فتح تحقيق بتهمة استغلال السلطة بحق يوري لوتسينكو المدعي العام السابق الذي ورد اسمه في القضية الأوكرانية التي تسببت في اطلاق إجراءات عزل ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويشتبه في أن يكون يوري لوتسينكو الذي أقاله في غشا الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي، "سمح بالقيام باعمال غير مشروعة" كما قالت لفرانس برس المتحدثة باسم مكتب التحقيق التابع للدولة أنجيليكا إيفانوفا. وأضافت أن التحقيق فتح بطلب من نواب أوكرانيين دون تفاصيل إضافية. وذكرت وكالة أنباء انترفاكس-أوكرانيا أن شهادة النائب ديفيد أراخميا العضو في الحزب الحاكم وراء هذه القضية. وعلق لوتسينكو الموجود حاليا في لندن على صفحته على فيسبوك "على الفرد أن يكون خياله خصبا لاتهامي بما يزعم أراخميا". ولوتسينكو المدعي العام اعتبارا من مايو 2016 ورد اسمه في القضية الأوكرانية التي تهز المشهد السياسي الأميركي منذ الأسبوع الماضي. ويتهم ترامب بممارسة ضغوط على نظيره الأوكراني زيلينسكي ليفتح تحقيقا بحق هانتر نجل خصمه الديموقراطي جو بايدن، رجل الأعمال المرتبط بمؤسسة أوكرانية متهمة بالفساد. ويؤكد لوتسينكو أنه التقى محامي ترامب للبحث في ملف نجل بايدن وأنه قرر في النهاية عدم وجود ما يدعو لفتح تحقيق بحقه وفي محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني في يوليو دافع ترامب عن لوتسينكو مؤكدا انه مدع عام صالح وعليه البقاء في منصبه. لكن ذلك لم يمنع الرئيس الأوكراني من اقالته بعد بضعة أسابيع. ويتهم ترامب وحلفاؤه بايدن بممارسة ضغوط على السلطات الأوكرانية لاقالة فيكتور شوكين سلف لوتسينكو لانه كان يريد التحقيق في المؤسسة المرتبطة بهانتر بايدن. لكن دعواته كانت تندرج ضمن الجهود المنسقة مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي خصوصا لاستبعاد هذا المدعي العام المتهم بالتستر على الفساد في اوكرانيا وتقويض اصلاحات الحكومة. ومنذ ذاك، أطلق النواب الديموقراطيون في الكونغرس اجراءات بهدف عزل الرئيس ترامب.